قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه تم تعميم على الدول الأعضاء مذكرة المغرب، التي طالب فيها بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع الخطير في اليمن، وسبل مساعدته لتجاوز الأزمة بأبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية، والتخلي عن العنف والعودة إلى المسار السياسي بقيادة السلطة الشرعية. ووصف بن حلي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس ما يحدث في اليمن بـ«الخطير خاصة الاتجاه إلى العنف والتصعيد في درجاته دون مراعاة السلطة الشرعية»، معتبرا ذلك «ينذر بعواقب وخيمة». وقال: «نحن نتابع عن كثب هذه التطورات والأمين العام الدكتور نبيل العربي يجري الاتصالات المطلوبة مع وزراء الخارجية العرب وفق اللوائح الحاكمة لتقديم المساعدة المطلوبة لليمن في الوقت الراهن ووقف النزيف الذي تتعرض له جراء استمرار الممارسات القتالية». وكانت مصادر الجامعة العربية قد أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الجامعة قامت بتعميم مذكرة قدمها السفير محمد سعد الدين العلمي، سفير المغرب في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تدهور الأوضاع في اليمن، وذلك في ضوء البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون المغربية بشأن الأوضاع في اليمن، وأشارت المصادر إلى أن جامعة الدول العربية تنتظر بدورها رد الدول الأعضاء لتحديد الموعد والمستوى الذي سينعقد عليه مجلس الجامعة.