أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب حكومة دمشقارتكبت منذ بداية الصراع قبل نحو خمس سنواتعشر مجازر على الأقل وعمليات قصف أسفرت جميعها عن مقتل نحو 1447 شخصا. وذكرت الشبكة في تقرير صادر اليوم الخميس وتلقت الجزيرة نت نسخة منه أن من بين قتلى تلك المجازر 962 مدنيا و172 طفلا و143 امرأة، إضافة إلى 43 من مقاتلي المعارضة المسلحة. وجاء في التقرير أن عدد الذين سقطوا جراء عمليات القصف وحدها بلغ 442 قتيلا، من بينهم 437 مدنيا، بينهمعشرون طفلا، و21 امرأة، فيما قتل خمسة عناصر فقط من المعارضة المسلحة. ولفتت الشبكة الانتباه إلى أن أول ظهور للمليشيات المتطرفة القادمة من خارج سوريا لم يكن لتنظيم الدولة الإسلاميةأو لجبهة النصرة، فقد سبق هؤلاء بأشهر مقاتلون لا يتحدثون اللغة العربية، وفي أواخر "عام 2011 اعتقل المعارضون مقاتلين ينتمون لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر". مقاتلون من سرايا طليعة الخراساني الشيعية (ناشطون) غير أن "المنعطف الأبرز" -وفقا للتقرير- تمثل في وجود الفصائل الشيعية في سوريا في صيف 2012 مع ظهور لواء أبو الفضل العباس. وأكدت الشبكة أن "عمليات توثيق المجازر التي تحمل صبغة طائفية تعتبر من أشد عمليات التوثيق صعوبة، ذلك لأن مثل هذه المجازر تنتهي بذبح وقتل جميع أبناء الحي حتى النساء، ويصعب وجود شاهد يسجل شهادته..". وحمل التقرير "القادة السياسيين والعسكريين في الحكومة الإيرانية، وحزب الله اللبناني، والحكومتين العراقية السابقة والحالية" مسؤولية الجرائم التي ترتكبها المليشيات التابعة لهم في سوريا. وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بشأن الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا على غرار القرار 2170 الخاص "بالفصائل الإسلامية المتشددة". كما دعت المجلس لفرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين "الذين ثبت تورطهم في دعم تلك المليشيات..".