الدمام: علي القطان نقلت قناة «العراقية» الحكومية أمس عن رئيس الوزراء نوري المالكي تهديده بالانسحاب من بطولة خليجي 22 للمنتخبات الأولى، في حال اتخذ قرار في اجتماع أمناء الاتحادات الخليجية بنقل البطولة من البصرة إلى مدينة جدة بالسعودية. وأشارت القناة الحكومية إلى أن المنتخب العراقي سيعلن الانسحاب بشكل فوري بعد اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، على الرغم من تأكيد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قبل ثلاثة أشهر أن الانسحاب ليس من الخيارات المطروحة؛ ولكن لم يتم التوصل إليه يوم أمس للتعليق على حديث رئيس الوزراء؛ حيث كان هاتفه مغلقا. كما تم الاتصال بطارق أحمد أمين السر بالاتحاد العراقي الذي مثل بلاده في عدد من الاجتماعات الماضية؛ ولكن هاتفه أيضا كان مغلقا. واعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم قرار نظيره الدولي «فيفا» بخصوص استمرار فرض الحظر على الملاعب العراقية، وعدم السماح بإقامة المباريات الودية والرسمية في العراق صدمة وغير متوقع حسب عبد الخالق مسعود نائب رئيس الاتحاد. وقال مسعود في تصريحات إعلامية: «لم نتوقع إطلاقا أن يواصل الاتحاد الدولي حظره إقامة المباريات على الملاعب العراقية، سواء الودية أو الرسمية، وقراره الأخير بعدم موافقته على رفع الحظر المفروض على ملاعبنا كان صدمة». وأضاف مسعود: «نستغرب أشد الاستغراب من أن يكون هذا القرار جاء بالإجماع، وبموافقة الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فضلا عن باقي الأعضاء العرب في عضوية المكتب التنفيذي لـ(فيفا)، لقد سمعنا الكثير من الوعود». وتقدم الاتحاد العراقي بطلب للاتحاد الدولي لمناقشته في اجتماعه الأخير، بخصوص رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية. إلى ذلك نقلت قناة «العراقية» الحكومية عن جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة اليوم أن «مجلس الوزراء العراقي قرر الانسحاب من بطولة كأس الخليج في حال عدم إقامتها في البصرة ونقلها إلى مدينة جدة السعودية»، ولم يصدر الاتحاد العراقي أي تعليق حتى الآن بخصوص هذا التطور. على صعيد متصل قال الكويتي سهو السهو عضو لجنة التفتيش التي ستقدم غدا تقريرها النهائي في الاجتماع الذي سيعقد صباحا في العاصمة البحرينية المنامة: إن «الاجتماع المقرر سيتم في وقته، ولا نية لإلغائه كما يتداول»، على اعتبار أن الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رفض رفع الحظر عن العراق في استضافة المباريات الدولية. وشدد سهو في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن بطولة الخليج غير معترف بها أصلا من قبل الاتحاد الدولي؛ لذا لا يمكن أن تسري عليها قرارات يصدرها «فيفا». وأضاف: «في اجتماع الاتحاد الدولي الأخير كانت هناك محاولة عراقية لرفع الحظر المفروض على البلاد في استضافة المباريات الدولية؛ لكن لم يتم الموافقة على الطلب العراقي، وهذا الأمر ليست له علاقة بملف تنظيم العراق البطولة الخليجية المقبلة». وكشف أن المسؤولين في الاتحاد العراقي مصرون على عدم الربط بين مواصلة الحظر من قبل «فيفا» على استضافة المباريات الدولية وملف العراق لاستضافة بطولة الخليج المقبلة في البصرة؛ ولكن في النهاية سيكون القرار بيد القيادات الرياضية الخليجية بعد اجتماع الغد، معترفا بأن رفض «فيفا» إلغاء الحظر على العراق يمثل «نقطة سلبية» في ملف العراق لاستضافة البطولة الخليجية المقبلة. يذكر أن العراق كان مرشحا لاستضافة البطولة الخليجية بنسختها الماضية التي أقيمت في مملكة البحرين يناير (كانون الثاني) الماضي؛ ولكن عدم جاهزيته جعل البطولة تقام في المنامة. ومن المؤكد أن النسخة المقبلة للبطولة ستقام في مدينة جدة غرب السعودية، وسيحتضن المنافسات ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يتوقع إنجازه خلال بضعة أشهر.