×
محافظة المنطقة الشرقية

المعارضة السورية تبحث في القاهرة مرحلة ما بعد بشار الأسد

صورة الخبر

موسكو (رويترز) - حدد وسيط روسي في المحادثات التي ستجرى في موسكو الأسبوع القادم بين الحكومة السورية ومجموعة من الشخصيات المعارضة أهدافا متواضعة لنتائج الاجتماع قائلا إنه سيعتبره ناجحا إذا عمل الجانبان سويا واتفقا على الاجتماع مرة أخرى. وكان فيتالي نومكين يتحدث قبل المحادثات المقررة في الفترة من 26 إلى 29 يناير كانون الثاني والتي خيم عليها رفض عدة شخصيات بارزة بالمعارضة السورية المشاركة فيها. ولم تفلح جولتان من محادثات السلام عقدتا في جنيف قبل نحو عام في وقف الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص ولا توجد دلالة تذكر على أن المبادرة الروسية ستكون أفضل حالا. وقال نومكين في مؤتمر صحفي إذا كنت سوريا وطنيا فلماذا لا تريد استغلال حتى أدنى إمكانية للمجيء والتحدث ... حتى إذا كنت منتقدا للموقف الروسي؟ ورفض التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة المدعوم من الغرب وكذلك المعارض البارز معاذ الخطيب المشاركة في محادثات لا تتصور رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ويرتاب هؤلاء في موسكو أيضا وهي حليف رئيسي للأسد طوال الصراع. وتخيم المشاركة المحدودة للمعارضة على الترتيبات لمحادثات موسكو. وتجيء هذه المبادرة الدبلوماسية من قبل روسيا في وقت وصلت فيه العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى لها بسبب الصراع في أوكرانيا. وقال نومكين وهو أكاديمي يتحدث العربية إن موسكو وجهت الدعوة في باديء الأمر إلى 20 مندوبا عن جماعات مختلفة من المعارضة والمجتمع المدني. وأضاف أنها تتوقع الآن زيادة المشاركة رغم أن القائمة النهائية للمشاركين لن تتضح إلا بعد اجتماع للمعارضة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في القاهرة. وقال إن من بين المدعوين عضو بجماعة الاخوان المسلمين التي حظرتها روسيا باعتبارها منظمة ارهابية لكن القائمة لا تشمل الإسلاميين المتشددين قاطعي الرؤوس. وأضاف الفكرة هي أن الأشخاص العقلاء يجب أن يقوموا بالترتيبات سويا .. لا أحد لديه آمال كبيرة. وسئل عما سيعتبره نجاحا للمحادثات فقال أولا إذا جلس الأشخاص الذين يرفضون بعضهم للتحدث ومناقشة الموضوعات ... بدلا من التشاحن حول الطاولة. ثانيا إذا تواصلت هذه العملية .. إذا اتفقوا على مواصلة مثل هذه المشاورات. وقال نومكين إنه لن يحضر أي مسؤول بالحكومة الروسية المحادثات لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا أو نائبه قد يشاركان كمراقبين اذا اتفقا على ذلك مع وزارة الخارجية الروسية. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)