عبر مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة للهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد دار الرئاسة والمرافق الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء، مشددا على دعمه شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح. ودعا المجلس في بيان اليوم الأربعاء جميع الأطراف في اليمن إلى الوقوف بجانب الرئيس هادي، وإلى حل الخلافات عبر الحوار والتشاور بدلا من اللجوء إلى العنف. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم البالغ" إزاء الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في اليمن، ودعوا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم وكامل، كما طالبوا بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية -الموقع يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي- وملحقه الأمني، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي. إدانة للعنف وأدان مجلس الأمن الهجوم الذي استهدف دارالرئاسة في صنعاء، وعبر عن رفضه لمثل هذه الأعمال العنيفة الرامية إلى تقويض مؤسسات الحكومة الشرعية في اليمن. مسلحون حوثيون يتخذون مواقعهم قرب دار الرئاسة بصنعاء (رويترز) من جانبه أعرب المندوب البريطاني في مجلس الأمن مارك لايل غرانت عن قلق بلاده من تردي الأوضاع الأمنية في اليمن. وقال غرانت في حديث للجزيرة قبيل بدء مجلس الأمن الدولي اجتماعه حول اليمن، إن المجلس سيأخذ في الاعتبار أي خطوات جديدة تجاه هذا البلد بعد الاستماع لتقييم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر. بدورها دعت مسؤولةالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديرييكا موغيريني إلى إنهاء فوري للصراع في اليمن، معتبرة أن القتال الدائر في صنعاء "يهدف بوضوح إلى عرقلة التحول الديمقراطي في اليمن في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي". وفي السياق ذاته من المقرر أن يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي اجتماعا استثنائيا اليومالأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، من المرجح أن يناقش التدهور الأمني والسياسي في اليمن.