منذ فترة ليست بالقصيرة وتحديدا منذ أن ترك جاسم الياقوت كرسي رئاسة نادي القادسية وأحمد الزامل بعيد عن أسوار القادسية ضاربا على نفسه عزلة قسرية أصابت بني قادس بالحيرة والألم، على اعتبار أن الزامل يمثل الرئة التي يتنفس منها فريق القادسية كرجل داعم وشخصية تجد القبول من جميع القدساويين، إذ كان الاثنان جاسم والزامل يمثلان ثنائيا متناغما قاد القادسية إلى العديد من النجاحات إضافة إلى انه بجانب الدعم المعنوي الذي يقدمه بنفسه فهو يساهم بصورة فاعلة في إثراء خزينة القادسية بالدعم المالي الكبير، من رجال القادسية والبيوت التجارية وأعضاء الشرف ولذلك كانت فترة رئاسة الدكتور جاسم الياقوت من أفضل الفترات التي مرت على نادي القادسية خلال العقدين الماضيين، وكان من الطبيعي أن تعاني الإدارات التي أعقبت الياقوت في عهد عبدالله الهزاع وداود القصيبي مر المعاناة وهي لاتجد من يقف بجانبها ويعبد لها الطرق ويقيل عثراتها فكان من الطبيعي أن تواجه أنواع المعاناة من كل جانب. والآن وبعد أن تم انتخاب الرئيس معدي الهاجري لرئاسة النادي فقد كثف أعضاء إدارة الهاجري من جهودهم وجولاتهم المكوكية سعيا للم الشمل ورأب الصدع بين رجالات القادسية وكانت أهم الخطوات العمل على إعادة الزامل الأمل إلى أسوار القادسية ومحاولة إخراجه من عزلته التي فرضها على نفسه من اجل أن تعود كل الرموز القدساوية إلى دائرة الضوء والأضواء وهي الجزئية التي ستساهم بصورة أو أخرى في إعادة أمجاد القادسية التي باتت مجرد أطلال يجتر القدساويون ذكراها بين الحين والآخر .فهل تنجح المساعي المبذولة لإعادة الزامل أم تذهب المحاولات إلى وادي غير ذي زرع ؟!