×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاديون رفضوا رونالدينيو من أجل مارتن

صورة الخبر

موسكو: سامي عمارة إسلام آباد - لندن: «الشرق الأوسط» خرجت أمس تظاهرات منددة بالرسوم التي نشرتها مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية في أول صدور جديد لها بعد الهجمات الدموية التي طالتها مطلع الشهر الحالي. ففي العاصمة الشيشانية غروزني، خرجت تظاهرات ضخمة برعاية الدولة ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأشارت المصادر الأمنية الروسية إلى أن عدد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الساحة المواجهة لمسجد أحمد قادروف (الرئيس الأسبق للشيشان) في العاصمة غروزني تجاوز المليون نسمة. وقالت إن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أعلن أن مسلمي روسيا يعلنون أنفسهم مدافعين غيورين عن كل من يتطاول ويسيء إلى مشاعر المسلمين ورموزهم المقدسة. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» ما كتبه قادروف في موقع «إنستاجرام»: «حان الوقت لنعلن موقفنا من تصرفات الصحافيين الفرنسيين اللاأخلاقية. نحن نحترم الأديان كافة. إلا أننا لن نسمح لأحد بالإساءة للإسلام وإهانة الرسول الكريم، وسنتصدى لكل من يحاول التطاول على مشاعر المسلمين». وأعلنت السلطات الشيشانية أمس عطلة رسمية كرستها للخروج في مظاهرة حاشدة لهذا الغرض. وردا على المشككين في أن الشيشان استطاعت حشد ما يزيد عن المليون للمشاركة في مظاهرات الأمس لأن تعداد كل سكانها شيوخا ونساء وأطفالا وشبابا لا يتجاوز المليون وثلاثمائة ألف نسمة، قالت المصادر الشيشانية إن الشيشان خرجت عن بكرة أبيها لتأكيد موقفها بهذه المناسبة، فضلا عن توافد الكثيرين من مواطني الجمهوريات والأقاليم المجاورة للمشاركة في مظاهرات غروزني. وأشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» مشاركة كثير من الوفود الأجنبية ومنها مبعوثو الكنائس المسيحية الروسية والأجنبية في مظاهرات الأمس. ومن اللافت أن بعض اللافتات كُتِبَت بالفرنسية ومنها لافتة تقول «جي سوي أفيك محمد» (نحن معك يا محمد)، ردا على ما يبدو على ما نشرته الأسبوعية «شارلي إيبدو» في عددها الأخير الصادر بعد مصرع عدد من محرريها. وعلى النقيض من ذلك، رفضت سلطات بلدية موسكو السماح بخروج مظاهرة كان مقدرا أن يشارك فيها مائة ألف متظاهر احتجاجا على «الرسوم المسيئة» للرسول في ساحة ساخاروف في قلب العاصمة الروسية التي طالما اتخذتها فصائل المعارضة اليمينية الروسية ساحة لها. وقالت المصادر إن المسؤولين عزوا عدم التصريح بمثل هذه المظاهرة إلى عدم وجود الجهة أو المنظمة التي كان يمكن أن تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على النظام خلال المظاهرة وخشية تسلل عناصر غير مرغوب فيها بهدف تكدير الأجواء والقيام بما من شأنه استفزاز الألوف من المشاركين في المظاهرة. وفي أنحاء أخرى من العالم خرجت تظاهرات في أفغانستان وباكستان ضد «شارلي إيبدو»، وأحرق المتظاهرون الأعلام الفرنسية ودعوا الحكومة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا. وهتف متظاهرون في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان بشعارات معادية لفرنسا متعهدين بالدفاع عن الإسلام. وخلال التظاهرة التي نظمها ناشطون شباب، ردد المتظاهرون «الموت لفرنسا». وقال مطيع الله أحمدزاي أحد منظمي التظاهرة: «نحن مسلمون. نحن مستعدون للتضحية بأنفسنا من أجل الإسلام ومن أجل نبينا محمد. نريد إغلاق سفارة فرنسا في كابل وعلى فرنسا تقديم اعتذارات إلى المسلمين». وأكد عبد الرحمن الذي كان يحمل لافتة كتب عليها «الحبيب محمد» أنه «لن يسكت». وفي باكستان المجاورة اعتقل 5 متظاهرين في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، واعتقل آخر في مدينة كراتشي خلال تظاهرتي تنديد بالأسبوعية الفرنسية. وفي النيجر، أعلن المتحدث باسم الشرطة أمس أن 45 كنيسة أحرقت السبت في نيامي خلال التظاهرات التي تحولت أعمال شغب ضد صحيفة «شارلي إيبدو». وقال الناطق باسم الشرطة إديلي تورو في مؤتمر صحافي إن «خسائر كبيرة سجلت: 45 كنيسة و5 فنادق و36 حانة ودارا للأيتام ومدرسة مسيحية كلها نهبت قبل أن تحرق». وأسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط 5 قتلى و128 جريحا بينهم 94 من أفراد قوات الأمن و34 متظاهرا. وتحدث تورو عن اعتقال 189 شخصا.