وسط حضور متميز من الادباء والمفكرين والمثقفين تحدث الدكتور والمفكر الاسلامي سعيد عبدالله حارب القادم من دولة الامارات العربية الشقيقة امام ضيوف الاثنينية وعرض مشوار حياته الدراسية والعلمية والعملية .. وتناول بالشرح والتحليل مجموعة من مؤلفاته التي تذخر بها المكتبة العربية والتي بلغت 16 مؤلفا وتحدث ايضا عن بحوثه العلمية المحكمة في البداية.. وسطية في الطرح وعمق في الفكر: ثم تحدث صاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة عن الضيف وقدم عرضاً شاملاً عن المفكر الاسلامي الدكتور سعيد عبدالله حارب الذي قدم خصيصاً من دولة الامارات العربية المتحدة وقال :ان المتتبع لمسيرة ضيفنا الكريم العلمية يلاحظ وسطية في الطرح وعمقاً في الفكر وتسامحاً في الحوار وتواضعاً في العلم وسعة في الفهم واعترافاً بثقافة الاختلاف.. نفحات ازهرية تنسم عبيرها منذ تلقيه علوم ومعارف كلية الشريعة والقانون بمصر الشقيقة ، متخذاً الكتابة الصحافية نافذة يطل منها بمقالات تميزت بالجرأة والدقة في صحيفتي "الاتحاد" الاماراتية و"العرب" القطرية منافحاً بقلمه عن بعض القضايا التي قُصد بها تشويه صورة الاسلام وتضعيف منهجه من منطلق العصبية الفكرية والقبلية المقيتة والفئوية الضيقة معجباً بمقولة شيخنا "أحمد ديدات" رحمه الله - الذي كرمته الاثنينية بتاريخ 15 / 5 / 1408هـ الموافق 4 / 1 / 1988م بان "أشرس أعداء الاسلام ، مسلم جاهل، يتعصب لجهله ويشوه بأفعاله صورة الاسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن ان هذا هو الاسلامي الحقيقي" فاتسمت مقالاته بتفنيد الدعاوي الباطلة بالقول اللطيف والحجة الدامغة والمنهج السليم والمنطق القويم بعيداً عن التطرف والتعصب والتشدد عبر عن ذلك بوضوح في كتابه الموسوم "التعصب والعنف فكراً وسلوكاً" تناول فيه ظاهرة الغلو والمغالاة في الفكر والعلم، والعمل، وشرح بمبضع الباحث المتعمق مظاهر الارهاب بشتى صنوفه والوانه، مبيناً الآثار المترتبة على التنطع المذهبي موضحا اسبابه واخطاره داعياً في ذات الوقت الى الفصل بين قدسية النص ووضعية الافكار باعتبار ان الخلط بين المقدس الثابت والافكار المتحركة سبب في التصادم والتشحن والتشتت.. اهتم ضيفنا الكريم بمشروعاته الفكرية التي كرس لها وقتاً مقدراً ايمانا منه بضرورة استعادة الرقي والنهوض الحضاري الاسالمي جسراً لاستعادة دوره الطليعي في التاريخ البشري كما كان وذلك من خلال مؤلفاته التي تناولت قضايا التعليم والتعريب والتطوير والبناء والتهذيب السلوكي والانتماء برؤية فكرية متقدمة من خلال تجديد الخطاب الديني وعصرتنه، ليواكب متطلبات وتقلبات وتنامي التغيرات الحياتية مع استصحاب لب الدين، وكنهه، دون الانكفاء على انجاد الماضي واجترار الذكريات فقط. شغلت منطقتنا الخليجية مساحة مقدرة في اهتمامات ضيفنا الكريم من حيث واقع الحال ومواقف النخب الواعية، ومالآت أجيالنا الصاعدة فكان كتاباه "النخبة الخليجية بين الايدلوجية والجغرافيا" و"الخليج العربي امام التحدي العقدي" دعوة الى الانفتاح الفكري والتفاعل الحضاري والحوار النهضوي"ة". ثم تحدث المفكر الاسلامي سعيد عبدالله حارب عن مشوار حياته الدراسية والعلمية والعملية ودار بعد ذلك حوار شارك فيه العديد من حضور الاثنينية اجاب عليها الضيف الاماراتي الكريم.