قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إن التقارير بشأن سرقة جواسيس صينيين تصاميم طائرة جديدة من صنع أمريكي تبرز مخاطر التجسس الإلكتروني. وأكدت بيشوب لشبكة "سكاي نيوز" ثقتها في أن الولايات المتحدة ستحمي الملكية الفكرية الخاصة بها، وجاءت تصريحات الوزيرة الأسترالية ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى سرقة كميات هائلة من بيانات تخص المقاتلة "إف35-جوينت سترايك" استنادا إلى وثائق مسربة. وكانت أستراليا قد تقدمت بطلبات شراء 72 مقاتلة من طراز إف-35 من المقرر أن تدخل الخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة، وطائرات إف-35 هي أغلى مشروع دفاعي في تاريخ الولايات المتحدة بلغت تكلفة الطائرة نحو 400 مليار دولار، ويُذكر أن الجيوش الأمريكية والبريطانية والأسترالية من بين أهم الجيوش التي اشترت هذه الطائرات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وتشارك شركات أسترالية وبريطانية في تصنيع أجزاء تدخل في صناعة هذه الطائرات. وأشارت تقارير لمجموعة "فايرفاكس ميديا" الأسترالية إلى أن الصين سرقت كميات هائلة جدا من البيانات الخاصة بالطائرة الجديدة، وفقا للوثائق التي سربها إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية. ووفقا لـ "بي بي سي" أشار التقرير إلى الوثائق التي بثتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، التي اطلعت على وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي سربها سنودن. وفي عام 2013، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قراصنة صينيين تمكنوا من الاطلاع على وثائق حساسة تتعلق بعديد من مشاريع الأسلحة الأمريكية من بينها إف-35. وذكرت "فايرفاكس ميديا" أن أحدث الوثائق توضح بالتفصيل حجم الاختراق الذي حدث، وتشير إلى أن جواسيس إلكترونيين صينيين استحوذوا على التصميمات الخاصة برادار طائرات إف-35 ومحركها وأنظمة تبريد العادم الخاصة بها. وقالت بيشوب إن التقرير "يبرز بالفعل تحديات الهجمات الإلكترونية". لكنها أكدت في المقابل "ثقتها في أن الولايات المتحدة اتخذت الإجراءات التي تضمن حماية الملكية الفكرية الخاصة بها". وكان إدوارد سنودن سرب كميات هائلة من المعلومات لوسائل الإعلام في عام 2013، وكشف عن المستوى الهائل لمراقبة الإنترنت والهواتف من جانب وكالات الاستخبارات الأمريكية، وغادر سنودن الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالتجسس ويعيش حاليا في روسيا.