كلّف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قائد الشرطة، المدير العام للأمن اللواء عبد الغني هامل التفاوض مع معارضي استخراج الغاز الصخري الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوعين في المدن الصحراوية (جنوب). وزار هامل المنطقة والتقى عدداً من سكانها وبحث معهم سبل حل الأزمة، فيما يبدو أن إصرار المحتجين يحول دون تنفيذ الحكومة خططها باستغلال هذا المورد الحيوي. والتقى قائد الشرطة بممثلي المحتجين وأعضاء من الحركة الاحتجاجية والمجتمع المدني في القاعة الشرفية لمطار مدينة عين صالح التي انطلقت منها التظاهرات، حيث جرى تبادل لوجهات النظر في شأن الحلول المقترحة، لإنهاء الاحتجاجات التي شملت مدناً عدة في الجنوب، ضد التجارب الأولية لعملية استخراج الغاز الصخري من باطن الأرض في منطقة أهنات في عين صالح. وأكد هامل أنه سينقل كل ما سمعه إلى الجهات الحكومية المختصة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن والممتلكات العامة، وانتهاج سياسة الحوار لإيجاد حل يرضي كل الأطراف. ورجّحت مصادر مأذون لها أن تكون الزيارة بمثابة رد من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رسالة سُلِمت إليه منذ 4 أيام دعاه فيها المحتجون إلى التدخل العاجل لاحتواء الوضع الذي ينبئ بالانفجار.