قال الدكتور عبدالله الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام في حديثه أثناء مشاركته في الجلسة الافتتاحية، لدورة تثقيف الصحافيين إعلام التنافسية والاستثمار، التي نظمتها أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان، إنه يجب على كل صحافي أن يراعي المهنية في عمله وأن يعتمد على أدوات متعددة ومصادر تلاحق مستجدات العصر وأكد أهمية الإعلام المتخصص، وعلى ضرورة عمليات التدريب وتطوير الموارد البشرية الإعلامية. وشدد على ضرورة التخصص، مشيرا إلى أن زمن الإعلامي الشامل انتهى في ظل التنوع الكبير في مصادر المعلومات، التي تتطلب أن يتخصص كل صحافي في مجاله؛ من أجل أن يبدع ويتمكن من تقديم الصورة الحقيقية للمجتمع، خاصة أن المتلقي أصبح لديه الكثير من الحنكة. وأضاف الجاسر بحسب الآقتصاديةأن المجالات المتنوعة في الإعلام تساعد كثيرا في تلبية جميع التوجهات الإعلامية من السياسية أو الاقتصادية؛ كون التجارب أثبتت أن المتخصص في عمله تطلبه جميع المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة. ودلل على أهمية التخصص بأن وزارة الإعلام خرجت عديدا من الإعلاميين المتخصصين في مجالاتهم إلى الإعلام الخارجي وتلقفتهم القنوات الأخرى، وهذا يؤكد ضرورة التخصص في العمل الإعلامي. وطالب خلال كلمته بضرورة الوقوف على أهم المواضيع الاقتصادية التي تنمي عديدا من المهارات التحليلية لدى الصحافي، التي يحتاجها القارئ والمتلقي بصفة عامة. من جانبه، أكد المهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار أهمية دور الإعلام في جذب الاستثمارات من خلال نشر ثقافة الاستثمار. وشدد على دور الهيئة في تنظيم عملية الاستثمار المحلي والأجنبي في السوق السعودية، مستعرضا عديدا من النماذج والتجارب التي تقوم الهيئة بتطبيقها على المستثمرين. واستهدفت الأكاديمية من خلال الدورة تطوير الأدوات الاحترافية للصحافيين والإعلاميين في قطاع الإعلام الاقتصادي والاستثماري في السوق المحلي، وتوفير وسائل التعامل مع القطاع الاستثماري وذلك برفع مستوى الطرح والتناول الاقتصادي ودعمه بالأرقام والمصادر، التي تعزز مصداقية المضمون ما يرفع من ثراء المادة الصحافية للباحث والمتابع المحلي والعالمي. واحتوى البرنامج التدريبي على خمس جلسات رئيسة في ثلاثة ايام تم خلالها طرح ومناقشة عدد من المواضيع الأساسية في الثقافة الاقتصادية والاستثمارية، ومنها مفهوم وأساس نظام الاستثمار الأجنبي، وعلاقة نظام الاستثمار بالمؤسسات الحكومية، وشرح مفهوم التنافسية والتصنيفات الدولية وتأثيره على الاقتصاد والمجتمع، إضافة لقراءة عامة للمشهد الاقتصادي واستنباط المعلومات الاقتصادية وصياغتها وتحويل الأرقام إلى مادة إعلامية اقتصادية، مع التركيز على النظام الاقتصادي للمملكة والمصطلحات الاستثمارية وتأثيرات الاستثمار الأجنبي ودوره في القدرة الاقتصادية المحلية بخلاف ارتباط المملكة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، كما تطرق لمناقشة الاستثمار من الناحية القانونية وعن التأثيرات الدولية لقوانين الاستثمار، ومناقشة السياسات التحريرية وأساليب الصياغة المهنية لقوالب التحرير الصحافي.