×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أمانة عسير تزيل بسطات عشوائية مخالفة بعقبة ضلع وسوق الثلاثاء الشعبي

صورة الخبر

لم يبق سوى أن يعتذر شهداء ثورة 25 يناير للرئيس المخلوع حسني مبارك".. بهذه الكلمات رد إيهاب الصاوي شقيق الشهيد مصطفى الصاوي أحد شهداء الثورة، على حملة التوقيعات التي أطلقها أنصار مبارك، لمطالبة الشعب المصري بالاعتذار له قبل أسبوع من حلول الذكرى الرابعة لتلك الثورة. وقال الصاوي للجزيرة نت "أعتقد أن النظام الحالي، يقف وراء تلك الدعوات، باعتباره الامتداد الطبيعي لنظام مبارك، الذي نجح المصريون في إسقاط رأسه، وفشلوا في اقتلاع جذوره، المتمثلة في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام". وتابع "ليس غريبا أن يطالب البعض بتكريم مبارك، بعد حصوله هو وجميع قتلة الثوار على البراءة، فقد أصبحت الثورة مجرد مؤامرة إخوانية للسيطرة على الحكم، وأصبح كل من شارك فيها معتقلا أو شهيدا أو مطاردا". مبارك ينتظر الاعتذار له بعد تبرئته(الجزيرة) بر الأبناء وكان عدد ممن يُسمون بـ"أبناء مبارك"، قد دشنوا حملة لجمع مليون توقيع للمطالبة بتكريم مبارك، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مطالبين الدولة المصرية والشعب بـ"الاعتذار لمبارك"، وإقامة احتفال كبير لتكريمه بعد أن برأه القضاء من جميع التهم الموجهة إليه. ولاقت الحملة استنكارا في الأوساط السياسية، حيث اعتبرها بعض السياسيين "محاولة بائسة من رموز الفساد في عهد المخلوع لإيجاد مكان لهم في المشهد السياسي"، في حين تقدم آخرون ببلاغ للنائب العام لإعادة محاكمة مبارك. لكن سهام هاشم منسقة "حملة تكريم مبارك" دافعت عن فكرة الحملة، واصفة الرئيس المخلوع بأنه "رجل وطني من الطراز الأول، لذلك سنجوب محافظات مصر كلها لجمع التوقيعات". وقالت سهام في تصريحات صحفية "إن الرئيس مبارك رجل لا يعوض، وحاكم لن يتكرر، ولذلك فتكريمه واجب وطني، وخاصة أن الكثيرين ظلموه"، مضيفة أن له بعض الأخطاء "لأنه ليس نبيًّا معصومًا لكنه لا يستحق السجن". وذكرت أن الحملة ستقوم بإرسال التوقيعات إلى المسؤولين في الدولة "لإقناعهم بهذا التكريم، وإذا لم تستجب الدولة لذلك، فسنذهب بهذه التوقيعات إلى الرئيس مبارك، ونقبل يديه شكرًا على ما قدمه لمصر وشعبها، ليعلم أن الكثيرين يحبونه ويعشقونه". المنير: قادة الانقلاب مرعوبون من أربعة أصابع(الجزيرة) احتفال بالعسكر في المقابل أكد "رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية" ممدوح المنير، أن رجال مبارك داخل أجهزة الدولة "قد تضرروا كثيرا من ثورة يناير، بعد أن كانوا يعيشون على المال الحرام في عهده، وهم يريدون أن يقولوا للجميع لقد انتصرنا وخرج مبارك من السجن وعادت دولته من جديد". وأضاف في تصريح للجزيرة نت "هؤلاء لا يحتفلون فقط ببراءة مبارك، وإنما بعودة دولة العسكر مجددا، وما بقي من ثورة يناير، هم الثوار الموجودون في الشوارع والميادين، والذين جعلوا قادة الانقلاب مرعوبين من أربعة أصابع، وجعلوا حكم العسكر عاريا بطغيانه وظلمه أمام جميع مؤيديه قبل معارضيه". وفي إطار الردود على تلك الحملة تقدم عدد من قيادات "تحالف التيار الديمقراطي" بمذكرة طعن للنائب العام المساعد، المستشار هشام سمير، طالبوه بإرفاقها بمذكرة طعن النيابة على أحكام البراءات الصادرة في حق مبارك، ونجليه، ورجل الأعمال حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، في قضية قتل الثوار في موقعة الجمل. وأكد التحالف في بيان صحفي، أن هيئة المحكمة شككت في كل أدلة الثبوت والشهود، وتنكرت لتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الأحداث التي واكبت ثورة 25 يناير، مطالبين بضرورة محاكمة مبارك من جديد نظرًا لمسؤوليته عن عدد من الجرائم التي تمت في عهده.