كشفت إحصائيَّة حديثة لجمعية متخصصة في مجال شؤون الأسرة، أنَّ نحو ثلث الفتيات السعوديات فوق سن الـ30 عاماً، لم يتزوجن خلال العقد الماضي. ووفقاً لـ«مكة»، فقد أوضح الدكتور محمد العبد القادر، أمين جمعية «وئام» للرعاية الأسرية، أنَّ عدد اللواتي لم يتزوجن في العقد الماضي أكثر من مليون ونصف فتاة، بما يعادل نسبة 33.4%، من إجمالي عدد النساء في المملكة الذي يقارب الـ4.6 مليون فتاة. ودعا العبد القادر لضرورة صياغة رؤية مستقبلية للأسرة، على مدى السنوات العشر المقبلة، تتبنى حلولاً تعمل على تعزيز قيم التعاضد، والتكافل الأسري في مواجهة العديد من الظواهر، وفي مقدمتها ظاهرة العنوسة. وأشار إلى أهمية وضع إستراتيجية لهندسة المجتمعات، ترتكز على منهجية بحثية ميدانية ينفذها خبراء ومختصون في المجالات السكانية، والصحية، والاجتماعية، والنفسية. وأثارت هذه الإحصائية ردوداً واسعة بين النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ودشن المغردون هاشتاقاً باسم (ثلث السعوديات عوانس) طرحوا خلاله القضية للنقاش. وقد أغضب اللفظ «عوانس» كثير من المغردات، واعتبر البعض أن غلاء المهور والمبالغة في حفلات الزواج، وراء عزوف الشباب عن الزواج وبالتالي زيادة معدلات العنوسة بين الفتيات، مطالبين الدولة بمساعدة الشباب المقبلين على الزواج، إضافة إلى تشجيع تعدد الزوجات. وغردت فرح قائلة: «مجتمع تشوهه الألفاظ المجحفة المخزية في حق الفتاة، والشاب يصل عمره ولم يتزوج ولا يوصف بوصف قبيح هكذا»، أما نوال فقالت: «أصير عانس ولا أتزوج واحد متزوج». وعلقت ملاك بنت إبراهيم بالقول: «عوانس وش نسوي يعني؟ هذا حكم الله نعترض؟ ولا نخليكم تعددون وتتزوجون مسيار عشان ترضون علينا»، وقالت Dreamer: «أظل عانس طول حياتي بنظرك ولا أتزوج زيك يقول عني عانس عشان ما تزوجت». وكتب قل خيرا: «أولياء أمور يقولون ما لا يفعلون، أمهات غير مكترثات، وبنات متشرطات، كيف لا يكون هناك إحجام من الشباب في الزواج».