فرط المنتخب السعودي في عدد من الفرص التي كانت ستؤهله إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أمم آسيا، وذلك حينما تمكن منافسه من استغلال فرصة الفوز الوحيدة وتغلب عليه 3 /1، مستفيداً من سوء تركيز لاعبي "الأخضر" وضعف تدخلات مدربه كوزمين. نقطة التحول في المباراة، حينما استسلم لاعبو المنتخب السعودي فور تسجيل الأوزبك هدفهم الثاني مع الدقيقة 71، وهو ما ساعدهم على تسجيل هدف الاطمئنان الثالث بمرور الدقيقة 79 كهدف قاتل أحبط منافسهم السعودي. وفي الوقت الذي كان على كوزمين الاستمرار على التشكيل الذي لعب به مباراة كوريا الشمالية، إلا أنه استغنى عن الظهير الأيمن حسن معاذ الذي كان يشكل ضغطاً على المنافسين بسرعته وتحركاته في الفراغات ودون كرة، إضافة إلى إجادته التصويب المباشر على المرمى من مسافات بعيدة، فضلا عن تخفيف الرقابة والضغط الذي يمارسه الأوزبك على سالم الدوسري ونواف العابد. بدورهم، احتاج لاعبو المنتخب السعودي وقتاً طويلاً من الشوط الأول لأجل الدخول في أجواء المباراة، إثر تمكن الأوزبك من تسجيل هدف باكر مع الدقيقة 2 نتيجة سوء التغطية من الزوري وضعف التعامل والتركيز من حارس المرمى وليد عبدالله، وشكل هذا الهدف صدمة ألقت بظلالها على تفاعل اللاعبين، ولم يتقنوا إيجاد الحلول المناسبة في الشوط الأول لأجل تعديل النتيجة في المقام الأول ومقارعة منافسهم فوق المستطيل "الأخضر". وهذه السلبية استمرت، على الرغم من عودة حظوظهم مجدداً مع الدقيقة 60 بتسجيل السهلاوي لركلة الجزاء في وقت مهم من الشوط الثاني. ورغم الطريقة الخطرة التي لعب فيها لاعبو الأوزبك من بداية المباراة إلى نهايتها باتباع الضغط على لاعبي الدفاع والوسط في المنتخب السعودي، ولم يتنازلوا عنه فور تسجيلهم للهدف الباكر، إلا أن لاعبي المنتخب وتحديداً نواف العابد وسالم الدوسري لم يستغلا الفراغ الكبير ما بين قلبي دفاع منافسهم ومحور الارتكاز، حيث كان منطقة تهديد لمرمى الأوزبك لو وفق الثنائي في التسديد أو استخدام المهارة كما يجب. ورغم الثغرة التي كان يعانيها "الأخضر" في الجهة اليسرى التي يشغلها الزوري وكذلك البطء من كريري في محور الارتكاز، إلا أن تردد كوزمين وتسجيل الأوزبك للهدف الثاني مع الدقيقة 71 أربكا حساباته وأفسد مخططه حينما استعان بتيسير الجاسم على حساب بصاص الذي كان يستعد للدخول قبل هذا الهدف. هذه الوضعية المرتبكة لكوزمين امتدت إلى تبديلاته غير الموفقة ليحيى الشهري وفهد المولد حينما تكتل الأوزبك في ملعبهم وتركوا منطقة المناورة للاعبي المنتخب السعودي وحققوا مبتغاهم بتسجيل هدف ثالث 78 قضى على الآمال السعودية التي كانت تبحث عن هدف التعديل الثاني.