بدأ الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، مباحثاته في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وصلها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية ـ خلاف ما أعلن في القاهرة، من أن الزيارة ستتم يومي الأحد والاثنين ـ بلقاءات مكثفة مع المسؤولين الإماراتيين، وبعد مراسم استقبال رسمية، صباح الأحد، جرت جلسة المباحثات الرسمية، مع الفريق أول محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، تم خلاله استعراض تطورات الأوضاع فى المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع فى كل من ليبيا واليمن والعراق، إضافة إلى لقاءات مع مجموعة من كبار ممثلي الشركات الإماراتية، وكذا مجموعة من رجال الأعمال المصريين، بالإضافة إلى زيارة معرض لشركة الجرافات البحرية التي ستقوم بعرض أنشطتها في إطار مشروع قناة السويس الجديدة. بالسياق، كشف مسئول بوزارة البترول المصرية، أن زيارة السيسي للإمارات «بشرة خير» على الاستثمارات في قطاع البترول في مصر، مشيرا إلى أن الإمارات اتفقت بشكل مبدئي على تزويد مصر بجزء كبير من احتياجاتها البترولية حتى سبتمبر 2015 بقيمة 8.7 مليار دولار. وأضاف إن الاستثمارات الإماراتية سوف تزداد بعد زيارة الرئيس، خصوصا بعد قيام الدولة بسداد المستحقات لشركة «دانة» البترولية الإماراتية في الشهر الماضي، ما يساعد على زيادة معدلات الإنتاج الطبيعي في مصر. غموض على صعيد «التربيطات» للانتخابات البرلمانية المقبلة، لا يزال الغموض يضرب مستقبل التحالفات الانتخابية، عقب فشل اجتماع كان مقررا السبت، للم شمل التيارات السياسية في البلاد، وانسحاب قوى رئيسية من الاجتماع وتخلف بعضها عن الحضور. جاء ذلك، في ظل تواتر معلومات، مفادها أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والمجموعة المشاركة فى إعداد «قوائمه الوطنية»، يدرسون دعم عدد من مرشحى المقاعد الفردية، ممن يحظون بشعبية فى دوائرهم، إلا أنهم لم يستقروا بعد على شكل الدعم المقدم لهم، متوقعة تحديد عدد الدوائر، التى ستدعمها «القائمة» عقب فتح باب الترشح للانتخابات. ووفق ما نشرته يومية (الوطن) المستقلة أمس، قال الدكتور عبدالجليل مصطفى رئيس الاتحاد المدنى الديمقراطى «صحوة مصر»، إن اللجنة المحايدة التى تختار مرشحى قوائمه استبعدت مئات الأسماء؛ لارتباطها بالحزب الوطنى المنحل، مشدداً على أن قوائمه لن تضم أى اسم سبق له الترشح للبرلمان عن الحزب المنحل. فى سياق متصل، قالت نور الهدى زكى، من مؤسسى تحالف (25/30)، إن التحالف سيدفع بنحو 260 مرشحاً على المقاعد الفردية، كما يؤيد قوائم «صحوة مصر»، لافتة إلى أن الشخصيات العامة التى سيدفع بها التحالف، تتضمن مصطفى الجندى، وأحمد دراج، ومحمد الأشقر، وسامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندى. وكشفت الصحيفة أيضاً، أن حزب الدستور، يتجه لخوض الانتخابات البرلمانية، بعد استطلاع رأى قواعده التى وافق 60 % منها على خوض الانتخابات، مقابل 40 % أيدوا المقاطعة. لافتاً إلى أن الحزب سيرسل أسماء مرشحيه على القوائم والفردى للتيار الديمقراطى، الذى يشارك فى قوائم «عبدالجليل»، كما سيعقد اجتماعاً مع الشباب المطالبين بمقاطعة الانتخابات، لإقناعهم بالعدول عن مواقفهم. تصدع وتبرؤ إلى ذلك، ضرب التصدع مجدداً، أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة في أعقاب تعزية الجماعة لفرنسا، عقب حادث جريمة شارلي إيبدو الأسبوع قبل الماضي.. الأمر الذي دعا أحد كبار القيادات الهاربة إلى تركيا، وهو الشيخ وجدى غنيم، إلى فتح النار على «الجماعة» متبرئاً منها، قائلاً: «أنتم خونة.. الله ينتقم منكم». ووصف القيادي المنشق، خالد الزعفراني، هجوم غنيم، بأنه رد فعل، على محاولة الجماعة تجميل نفسها أمام العالم، وبشكل رئيسي خطابها موجه للغرب، للظهور بمظهر السلمية، وأنها ضد العنف والإرهاب، مشدداً على أنها في الحقيقة تحوي تحت جناحيها، عناصر تحمل أفكارا متطرفة وإرهابيين. وأوضح أنه بات من المؤكد وجود انقسامات كثيرة في الصفوف رغم محاولة ظاهرية بتوحيد الصف. وعلى صعيد حملة تطهير شمال سيناء، قال الجيش المصري، إنه شن في اليومين الماضيين، حملة مكبرة بجنوب الشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل تكفيريّين اثنين، والقبض على 14 مشتبها فيهم.. وأضاف إنه تم أيضا حرق ونسف وتدمير 23 بؤرة إرهابية التى كانت تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد لانطلاق وتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ومن بينها منزلان بهما أنفاق للتهريب بين مصر وقطاع غزة. أمنياً، تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة محلية الصنع كانت موجودة بجانب الحواجز الأمنية الموجودة بمدخل مركز القوصية بأسيوط (صعيد مصر). وتلقى الأمن بلاغاً بوجود جسم غريب داخل أحد البراميل المستخدمة كحواجز أمنية، لينتقل على الفور خبراء المفرقعات والحماية المدنية، وتم عمل كردون أمنى حول المنطقة ومنع المواطنين من العبور بالمنطقة، وتم العثور على القنبلة المحلية الصنع وتمكنوا من تفكيكها. وأيضاً، عثرت أجهزة الأمن في الجيزة، ظهر أمس، على عبوة ناسفة أسفل أحد أبراج كهرباء الضغط العالي بمنطقة العياط، وانتقل ضباط الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لتفكيكها.