قرر عدد من فتيات طيبة اقتحام سوق العمل من بوابة تعبئة التمور وتغليفها بطابع التراث المديني لصالح مصانع تعمل في هذا المجال وتفقد وفد نسائي من سيدات المجتمع بطيبة مصنع تمور المدينة المنورة للاطلاع على آلية العمل في المصنع والمشاركة في إخراج وتنفيذ أغلفة علب التمور في صورة تحمل الطابع الإسلامي والتراث المديني خاصة، ورافق الوفد مدير المصنع خالد دواس الذي قدم شرحًا مفصلًا على الطبيعة في جميع أقسام المصنع وأشار الدواس إلى تأسيس شركة المدينة المنورة للتمور ومشتقاتها عام 1992م للاستفادة من وفرة إنتاج التمور التي تشتهر بها المدينة المنورة، موضحًا أن المصنع يضم خطوط إنتاج حديثة ومتطورة لإنتاج التمور المكبوسة والتمور المضغوطة والمفرغة ومعجون التمور والعديد من العبوات الفاخرة وعلب الهدايا التي تناسب جميع المناسبات وتتماشى مع أساليب التعبئة الحديثة، بالإضافة إلى خط إنتاج التمور المغطاة بالشوكولاتة وبسكويت التمر. وبين أن اسم المدينة المنورة ارتبط بأنواع كثيرة من التمور وقد بارك الرسول صلى الله عليه وسلم تمور المدينة وقال عنها: إنها شفاء وورد فيها عدة أحاديث نبوية فيما يبلغ عدد أشجار النخيل المثمرة في المدينة المنورة حوالى 23 مليون نخلة القليل منها غير مثمر. وأكد الدواس على تدريب الأيادي العاملة النسائية وتوظيفهن في عدة أعمال لدعم خطوط الإنتاج وعدم اشتراط مؤهلات علمية للعمل في المصنع والاكتفاء بالموهبة والخبرة. ومن جهتها أشارت مسؤولة العلاقات العامة بمجموعة الميمني القابضة منى سفرجي إلى أن توظيف الأيادي العاملة النسائية في تصنيع وتغليف التمور بدعم من مديرها المهندس فريد بن عبدالستار الميمني يعتبر من المزايا الإنتاجية المطلوبة. وقالت إن ما شوهد من تنسيق وإبداع نسائي لمنتجات التمور في مصنع المدينة المنورة يؤكد أهمية التجانس الوظيفي في بعض الأعمال المصنعية والمهنية ليكون للسيدات بصمتهن الجميلة على كل منتج يصنع فيها محليًا لأن الهدف من الزيارة الاطلاع على إمكانيات المصنع وكيف تدار بعض منتجات التمور بأيادي نسائية وإمكانية المساهمة في تنويع العروض بإضافة لمسة جديدة تشارك فيها نخبة من سيدات طيبة الطيبة، حيث جمعت دعوة الزيارة فريق نسائي من عدد من الجهات اهتماماتهن فنية وتشكيلية وخدمية، وأكدت الفنانة التشكيلية مريم مشيخ أن دعوتها مع الفريق النسائي لزيارة مصنع التمور أسعدتها وأشعرتها بأهمية مشاركة المرأة المدنية في الحياة الاجتماعية العملية، مشيرة إلى اعتماد المصنع على توظيف الأيادي النسائية الماهرة يسهم في الدقة في العمل لأن النساء لهن ذوق خاص في التنسيق ومواكبة اللمسات الجمالية في تعبئة المنتجات وتغليفها واستعانة المصنع بالحس النسوي في اختيار شكل العبوات والرسومات الخارجية أمر مستحسن، مؤكدة على تشجيع فتيات المدينة المنورة على اقتحام سوق العمل من بوابة المصانع والمؤسسات المنتجة في مجالات تتناسب مع امكانياتهن وتتوافق مع القيم الإسلامية. المزيد من الصور :