البحث عن بديل ستيڤن جيرارد أمر معقد للغاية، القائد ليس مجرد لاعب فهو الرمز الذي طالما أذهل الجميع بقدراته ومهاراته الشخصية قبل الفنية والخططية.. آخر من تبقي من جيل ملحمة اسطنبول، نعم هو آخر العظماء.. في الأعوام الخمسة الأخيرة رحل هيبيا، ألونسو، ماسكيرانو، توريس، كاراجير، أجير، سواريز وأخيراً سيرحل جيرارد.. كل من سبق ذكرهم سجلوا أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الفريق، تَرَكُوا بصمتهم الشخصية والقيادية قبل أن يبهروا الجميع بفنياتهم.. أصبح لزاماً علي الإدارة تعويض كل هؤلاء من أجل الحفاظ علي هوية ليڤربول وشخصية الفريق وبالبحث في قائمة الفريق الحالية أو الأسماء المتوقع ارتباطها بِنَا قريباً ستجد عجزاً شديداً في من يملك صفات القائد والمُلهم. اللاعب الذي يليق بليڤربول ويستطيع استكمال مسيرة من سبقوه نحو المستقبل من أجل استعادة الأمجاد.. معاً نستعرض اللاعبين المرتبطين بالانضمام للفريق كلٍ علي حدة كلما ظهر إسم جديد في الأُفق من ناحية صفاته الفنية والتكتيكية بالإضافة إلي الشخصية والقيادية بالطبع إن وُجدت.. العديد من الصحف البريطانية ربطت ليڤربول مؤخراً بالتحرك ناحية فابيان ديلف لاعب أستون ڤيلا كبديل محتمل لستيڤن جيرارد القائد التاريخي للريدز.. الميرور علي سبيل المثال علقت بأنه البديل المثالي لجيرارد، هو بالتأكيد لاعب جيد استطاع إقحام نفسه في تشكيلة المنتخب الإنجليزي في الشهور القليلة الماضية لمستواه الكبير مع أستون ڤيلا خلال رحلة المعاناة السنوية نحو البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.. لكن هل هو حقا شبيه بأي شكل من الأشكال لستيڤن جيرارد؟ من المبالغة الشديدة أن نفترض التشابه فيما بينهما، جيرارد منذ بداياته مع الفريق وحتى الآن أحرز 116 هدفاً في 495 مباراة بينما ديلف صاحب ال25 عاماً الذي بدأ مسيرته عام 2006 مع ليدز يونايتد سجل خلالها 6 أهداف في 46 مباراة لعبها في ثلاثة أعوام قبل أن ينتقل للڤيلانز عام 2009 مسجلاً 3 أهداف فقط لا غير خلال 95 مباراة لعبها مع أصحاب ملعب الڤيلا بارك. ذلك علماً بأنه لم يحرز أي هدف في الموسم الحالي حتي الآن.. بالتالي لا يوجد أي أساس للمقارنة في هذا الجانب من حيث السجل التهديفي لكليهما.. فابيان ديلف غير بارع في النواحي الهجومية.. بالإضافة إلي سجله التهديفي المحدود فعلي مستوي صناعة اللعب هو لا يخلق إلا فرصة واحدة في كل مباراة. جدلاً من الممكن أن نفترض زيادة هذا المعدل مع فريق يهاجم بشكل أكثر مثل ليڤربول بالمقارنة مع أستون ڤيلا الذي يلعب بشكل أكثر تحفظاً.. على مستوي تدوير الكرة يأتي فابيان ديلف كأكثر لاعبي فريقه تمريراً بمعدل 51 تمريرة في المباراة الواحدة وبالمقارنة مع جيرارد الذي يملك معدل 54 تمريرة في المباراة نجد أن هذا الجانب قابل للتطور كثيراً إذا أتم الإنجليزي اليافع انتقاله إلي ليڤربول.. وأخيراً بالنظر إلي نسبة التمريرات الناجحة لكليهما نجد أن ديلف يستطيع إكمال 85% من تمريراته خلف جيرارد مباشرة الذي يُكمل 86% من تمريراته بشكل سليم.. يتفوق ديلف الشاب علي جيرارد الأكبر سناً في منطقة مهمة جداً من الملعب، ألا وهي مركز لاعب الوسط المتقدم الذي يحتاج ديناميكية وقوة كبيرة للخروج بالكرة إلي مناطق متقدمة من الملعب وهو ما لا يستطيع جيرارد فعله كثيراً الآن بسبب انخفاض معدلاته البدنية.. حيوية ديلف الكبيرة تساعده علي إنجاز ما معدله 2.4 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة بنسبة نجاح 76% من محاولات المراوغة والمرور من لاعبي المنافس التي يتخذ القرار بإتمامها، وهو ما يناسب أسلوب لعب ليڤربول الذي يعتمد علي تبادل مراكز لاعبي خط الوسط لجعل الأمور أكثر سرعة خلال التحولات الهجومية.. يستطيع ديلف مساعدة ليڤربول كثيراً في استرجاع الكرة من المنافس بشكل أسرع ومن ثَم في إتمام عملية التحول الهجومي وهو ما يناسب أسلوب ليڤربول بشكل كبير ألا إن محاولات ربطه بلقب بديل جيرارد واهية إلي حد كبير خصوصاً مع سجله التهديفي الفقير. يصلح أن يكون لاعباً في ليڤربول أو بديلاً لأحد لاعبي خط الوسط الأخريين الذين لم يحققوا النجاح الكافي منذ انضمامهم مثل چو ألين خصوصاً إن كان سعره مثلما تواترت الأنباء لا يتخطي مبلغ 8 مليون جنيه إسترليني الذي يعد مناسباً لقيمته الفنية ولكنه بالتأكيد ليس البديل المنتظر.. إدارة ليڤربول عجزت تماماً عن تعويض رحيل دانييل أجير ولويس سواريز وأتت ببديلين يحملهما الجميع مع براندان رودجرز مسؤولية إخفاق الفريق هذا الموسم. وبالتالي فمحاولة تعويض ستيڤن جيرارد بفابيان ديلف ستكون علي المحك وربما تشكل ضغطاً علي اللاعب الجديد أكثر من المحتمل مما قد يؤدي لفشله في النهاية.. أما عن حياة ديلف الشخصية فلا يوجد ما يستحق التوقف أمامه غير أنه قد تم توقيفه عام 2008 من جانب الشرطة لقيادته السيارة مخموراً وعوقب بالغرامة والإيقاف عن القيادة لمدة 18 شهراً ولكنه بالتأكيد لن يكون ماريو بالوتيلي جديد في صفوف الفريق.. -- المحتوى مقدم من: رابطة ليفربول الرسمية أحمد نجيب جاد Liverpool Supporters Club Egypt -- FilGoal.com يتعاون مع الصفحات الرسمية للأندية الأوروبية، يمنح زواره تجربة مميزة، لأن من يكون اسمه متواجدا في سجلات نادي ليفربول، بالتأكيد هو أقدر من يتكلم عن الحمر.. ليفربول ليس الوحيد الذي سيقدم جمهوره موضوعات شيقة ومعلومات مميزة، بل سنتعاون مع الروابط المعترف بها من قبل الأندية الكبرى في أوروبا، لتغطية في الجول.