يتذكر يومه بالأمس عندما كان جالسا يداعب أطفاله ثم رمقت عيناه جريدة على صفحاتها الأولى صورته وعنوان مميز بلون احمر.. يا الله كم هو إحساس رائع أن ترى صورتك تتصدر الصحف وان يراك الملايين في بداية صباحهم.. يذهب ليرى ما هو مكتوب.. لحظه! ما هذا؟ لم يتوقع ما يقرأه عندما وقعت عيناه على العنوان لويس سواريز لا يستحق ما دفع فيه. نعم هو يعلم لماذا كتب في هذا الوقت، فهو لم يسجل سوى هدفين في الدوري، أخطاء في التمرير، تمركز سيئ مع إهدار للفرص.. ذهن شارد مع تفكير عميق فيما حدث بالأمس يقطعه صوت مدربه عليك بالتركيز أكثر لويس.. هكذا قالل إنريكي لنجمه. نعم لقد أدرك أن الحصة التدريبية قد بدأت.. تنقسم حصته التدريبية لأجزاء فهناك ركض وتدريبات بدنية يتخللها تمريرات لمدة قصيرة والجزء الأكبر ربما يكون الشرود. يبدأ فى التفكير مرة أخرى.. أو بمعنى اكثر شمولية فهو يبدأ بتوجيه الأسئلة لنفسه.. هل أخطأت في الانتقال لبرشلونة؟ كنت هدافا للدوري الإنجليزي.. أسجل، أمرر وأرواغ انتفض وأعرق.. يهتفون باسمي في كل ركن من أركان ميرسي سايد ينادون عليا فتكفيهم نظراتي. التركيز يا لويس ماذا حدث؟؟ لا أنا لم أخطئ فانا ذهبت لفريقي الذي طالما حلمت بأن ألعب له فأنا الآن أجاور ميسي ونيمار .. أشعر بحب الجمهور لي لكنني أرى في أعينهم أنهم ينتظرون مني الكثير والكثير نفس الصوت الذي سمعه من لحظات يسمعه ثانيه سواريز عليك بالتركيز، قلتها لك مرارا وتكرارا. لم يكن نفس الصوت الذي سمعه من لحظات بل قد كان نفس الصوت الذي سمعه من سنين عندما كان ناشئا وكان يمر بنفس الفترة التي يمر بها الآن وهى لحظات الشك، صوت أبيه عندما وجده مستلقيا على فراشه يبكي بسبب قله مستواه وإحساسه بعدم القدرة على الاستمرار.. ذهب إليه ابيه وقال له: أثق بقدراتك ثقة عمياء.. أرى أن حالتك مشابهه لحاله طالب لا يستذكر دروسه ولا يقم بعمل واجباته الدراسية لأنه يمر بظروف صعبة ولكن مدرسه يعلم أنه سيصبح الأول في ترتيب نهاية العام لأنه يعلم قدراته. لعب لويس سواريز مع ليفربول 4 مواسم بداية من موسم 2010-2011 حتى موسم 2013-2014 لعب 133 مباراة أحرز خلالهم 88 هدف منهم 68 في الدوري.. بدايته مع ليفربول لم تكن جيده حيث لعب في موسمه الأول 13 مبارة أحرز خلالها 4 أهداف حتى وصل لموسمه الأخير الذي لعب فيه 37 مباراة وكان هداف فريقه وهداف الدوري برصيد 31 هدفا فائزا بحذائه الذهبي الأول. رسالة من مشجع كتالونى.. سواريز، أنت صاحب إمكانات عالية.. أنت من ستجلب الألقاب لبرسا..سنهتف باسمك في أرجاء كتالونيا. سنشعر بالفخر لأنك كنت في يوم ما لاعبا لدينا.. ننتظرك ولن نكل ولن نمل.. لن نفقد إيماننا بك فلا تفقده بنفسك. مهما طالت الأيام ستعود هدافا لأوروبا.. لن تندم على اختيارك لفريقنا الحبيب.. ستقبل أصابعك مرارا وتكرارا.. ستجعلنا نصرخ.. وسننتصر. -- المحتوى مقدم من: رابطة برشلونة الرسمية أسامة عباس - FC Barcelona Supporters Club Egypt -- FilGoal.com يتعاون مع الصفحات الرسمية للأندية الأوروبية، يمنح زواره تجربة مميزة، لأن من يكون اسمه متواجدا في سجلات نادي برشلونة، بالتأكيد هو أقدر من يتكلم عن البلوجرانا.. برشلونة ليس الوحيد الذي سيقدم جمهوره موضوعات شيقة ومعلومات مميزة، بل سنتعاون مع الروابط المعترف بها من قبل الأندية الكبرى في أوروبا، لتغطية في الجول.