أنشأ الشاب عبدالله شعبان صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بإبراز وتوثيق الأوائل السعوديين المتميزين في كل المجالات وأطلق عليها مسمى (أول سعودي)، ويهدف من خلالها لبناء قاعدة بيانات إلكترونية للمواهب والمخترعين والمبتكرين، التي يسهم من خلالها في نشر نماذج وكفاءات سعودية تحفز الشباب على الاقتداء بهم، ودعمها من خلال تكوين حلقة وصل مع الجهات الداعمة. وأشار شعبان إلى أن المشروع انطلق في منتصف العام الماضي 2014 بعد مشاهدته للعديد من السعوديين المبتعثين في الخارج الذين يحققون إنجازات في مختلف المجالات، دون وجود اهتمام من الإعلام المحلي في المملكة، وبين أن انطلاقته كانت فردية من خلال البحث عن المواهب في مواقع الإنترنت ووكالات الأنباء. وأضاف: "رأيت تفاعلا غير مسبوق، وازدياداً ملحوظاً في المتابعين يوماً بعد آخر على الرغم من أن انطلاق المشروع كان بشكل بسيط، مما يفسر العطش الجماهيري لمثل هذه الأخبار، وسعيت بعد ذلك للبدء فعليا في البحث وإعداد خطة كبرى ليكون ليس مجرد حساب على تويتر وإنما مشروع منصة عربية سعودية متكاملة تحتوي وتجمع المبدعين والمتميزين في السعودية في مجتمع معرفي كبير"، وصمم شعبان شعارا للمشروع مستوحى من اسم الحساب واحتوى على كلمتي (أول سعودي) بجانب رمزين لفتاة وشاب سعوديين، بينهما العلم السعودي كدلالة وطنية أن تميز الشعب من تميز وطنهم. وحقق الحساب أكثر من 30 ألف متابع على موقع (تويتر) بعد خمسة أشهر من بدايته، ووصل صداه إلى عدد من الدول الخليجية التي بدأت فعليا في تقليد الفكرة وسعت لتكريم الأوائل لديها؛ نظراً لأهميتهم ومساهمتهم في نهضة بلدهم، واستطاع المشروع ان يتواصل مع المبتعثين السعوديين في الخارج ليتم نقل إنجازاتهم والتثبت منها، وسعى شعبان لإطلاق عدد من الشعارات التحفيزية للمشروع، التي كان من أبرزها شعار (للبدايات شرف .. لن يتكرر أبداً)، وشعار (طموح لا يصنعه فرد)، ويهدف من خلالها لإيجاد رعاية للمشروع. ونفى أن يصبح المشروع ربحياً، وقال: "سيظل المشروع خدمة للمجتمع السعودي ودعما أساسيا لكل مبدع ومبدعة سعودية، ولا نستهدف الربح من ورائه"، وألمح إلى أن هناك موقعا إلكترونيا للمشروع أطلق مع بدايته ولكنه الآن في قيد التطوير وسيعود بشكل مختلف في الفترة المقبلة، ويعتزم فريق المشروع إطلاق جائزة سنوية وقناة فضائية.