×
محافظة حائل

الركاكة حتى آخر رمق

صورة الخبر

كــان مــن الطبيعــــي أن يغــــادر المنتخــــب الســـعودي الأول لكرة القدم نهائيات امم أسـيا 2015 من البـــاب الخلفـــــي كنتيجة طبيعية للفوضـى التي كان يعيشها المنتخب السعودي في الأعوام الثمان الماضية، خسر المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي 1ـ3 أمس الأحد في مبلوري ليحتل المركز الثالث في مجموعته على الرغم من دخوله المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل ليخرج من البطولة القارية للمرة الثانية على التوالي لأول مرة في تاريخه. من البداية كانت الأمور صعبة، فهز راشيدوف الشباك السعودية من الدقيقة الثانية وعلى الرغم من أن الأخضر أدرك التعادل بركلة جزاء تصدى لها محمد السهلاوي عاد منتخب اوزبكستان سريعا ليسجل هدفين بأقدام شودييف (71) ورشيدوف ايضا (78) لتصبح الأمور مستحيلة على لاعبين منهكين. وبدا واضحا أن (بنج) كوزمين انتهى مفعوله سريعا، فبعد فوز مفاجئ على كوريا الشمالية ظهر الأخضر السعودي كما أعتادته جماهيره في السنوات الماضية، ضعيفا وغير قادر على بناء كرة صحيحة وبأخطاء دفاعية فادحه, واختفت سريعا الروح التي ظهرت في مباراته الماضية ليفقد كل الدعم الذي كان يحظى به.. مقدما اداء باهتا تماما. لم يكن المنتخب السعودي يستحق الفوز أمس أو حتى التعادل لأنه لم يفعل ما يستحق الذكر طوال التسعين دقيقة التي لعبها وحتى الهدف الوحيد الذي سجله كان من ركلة جزاء مثيرة للشك. ماحدث بالأمس كان نتيجة طبيعية لحالة الارهاق والإنهاك التي كان يعاني منها اللاعبون مع مدرب لا يعرف قدرات اللاعبين كما يجب فلم يستلم المهمة إلا قبل البطولة بأسبوعين فقط., فكان لا يعرف حتى من يجيد تسديد ركلات الجزاء بشكل صحيح. 0ـ15: حضر أسوأ سيناريو يتوقعة السعوديون في الدقيقة الأولى من المباراة عندما اهتزت شباكه بهدف مبكر جدا، هدف غير متوقع استغل فيه رشيدوف حالة عدم تركيز الدفاع بعد ركلة البداية فاخترق منطقة الجزاء السعودية وسدد الكرة تحت وليد عبدالله الذي لم يكن مركزا كما يجب (الدقيقة 1), عانى السعوديون كثيرا في امتصاص صدمة الهدف المبكر. يتحمل الدفاع عبئ الهدف لسوء تمركزهم وعدم تركيزهم ولكن اللوم الأكبر يقع على الحارس وليد عبدالله الذي لم يُحسن التصدي لكرة سهلة. اعتمد الأوزبك على عدم المركزية والتحرك بلا كرة وبضغط قوي على حامل الكرة ففاجأوا المنتخب السعودي. 16ـ30: حاول المنتخب الأوزبكي إبقاء الكرة في ملعب السعودية لتضييق الخناق على المهاجمين وأجبارهم على الكرات الطويلة غير المجدية، ولكن مع مرور الوقت بدأ المنتخب السعودي يتحسن ويتقدم لملعب أوزبكستان أكثر، ويقترب من المرمى ولكن بلا تهديد حقيقي. 31ـ45: اندفع لاعبو المنتخب السعودي بغية التعديل ولكن افتقد هذا الاندفاع للتركيز خاصة في اللمسة قبل الأخيرة مما أفقد الكرات السعودية الخطورة المطلوبة، سيطر المنتخب السعودي على الملعب ولكن بلا تهديد حقيقي على المرمى الأوزبكي الذي اعتمد لاعبوه على الدفاع المكثف. 46ـ60: بدأ الأخضر أكثر أصرارا على العودة، ولكن ظل السعوديون غير قادرين على تجاوز الدفاع الأبيض خاصة مع خروج قلبي الهجوم هزازي والسهلاوي من منطقة الجزاء. 61ـ75: جاء الفرج الأخضر عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها نايف هزازي نتيجة الدفع وتصدى لها محمد السهلاوي وأودعها الشباك بنجاح، هدف تعادل غير كل شيء في المباراة وأجبر الدفاع الأوزبكي على الخروج من ملعبه ومهاجمه المرمى السعودي. ارتفع اداء السعوديين أكثر بعد أن اطمأنوا للتعادل، في وقت اندفع فيه لاعبو اوزبكستان للأمام وهو أمر فتح الكثير من الثغرات في الدفاع الابيض، واعتمد ذوو القمصان الخضراء على الكرات المعاكسة. ماحدث في الدقيقة 70 كان محبطا، ارتقي البديل شيدروف لرأسية حميدوف وسط غياب من الدفاع السعودي وفشل وليد عبدالله في التصدي لرأسية المهاجم الأوزبكي كما فشل في اتخاذ قرار الخروج من المرمى فكان مترددا مما سمح للكرة بولوج شباكه. 76ـ90: تحرك كوزمين سريعا فزج بصانع اللعب تيسير الجاسم بدلا من محور الارتكاز سعود كريري. لم يكن الاندفاع السعودي مدروسا، منح ذلك المنتخب الأوزبكي فرصة لعب كرات معاكسة سريعة ومن احداها نجح رشيدوف في تسجيل الهدف الثالث مستغلا عدم تركيز الدفاع (78) لتصبح المهمة السعودية بالغة الصعوبة. رمى كوزمين بورقة يحيى الشهري بدلا من المدافع الزوري، ولكن كان تغييرا متأخرا جدا، وحتى دخول فهد المولد كان يلا قيمة لأنه جاء في الدقائق الخمس الأخيرة.