أمر غريب جدا أن تهجر وزارة العمل بعض الأسر المستثمرة من المنزل إلى درجة عدم الدعم ولا حتى المشاركة في أول وأكبر معرض يضم آلاف السعوديات العاملات من المنازل وهي وزارة العمل المعنية بمعالجة البطالة!!، والعمل هو العمل سواء كان في متجر ملابس نسائية أو كاشيرة في مركز تسوق أو منتجة في منزل، بل إن العاملة في منزلها تكفي الوزارة هم البحث لها عن عمل وهم الشكوى من البطالة، كما أن دعم هؤلاء المنتجات من منازلهن ولو معنويا أو فعليا بتفهم ظروفهن واحتياجهن من العاملات المنزليات والسائقين وتسهيل التأشيرات أمر إنساني ووطني، خصوصا أنك تتحدث عن نساء مكافحات مبدعات منتجات وفي ذات الوقت يحافظن على أسرة سوية ويدعمن زوجا موظفا أو عاملا في مجال آخر!!. أما وزارة الشؤون الاجتماعية فقد تعودنا على حضورها الإعلامي، فقد شغلت مساحة من معرض (منتجون) بجناح كبير المساحة يحتوي على لوحة وموظف ومجموعة مطويات دعائية وقد زرت الجناح وسألت عن دوره في دعم الأسر المنتجة أو تسهيل أمورهن وعلمت أن ذلك ليس من شأن الجناح إنما دفع مبلغا كبيرا ليتواجد في الصورة!!. الإعلام هو الآخر كان غائبا عن الصورة لا ببرامجه ولا قنواته وصحفه فلم يشارك مشاركة تذكر للحث على زيارة المعرض، وقد قامت المتطوعة بالعمل الوطني التي تفضل أن تكون دائما خلف الكواليس الدكتورة ليلى الهلالي، عضوة لجنة استثمار الأسر، بحث المغردين المشهورين على الإعلان عن المعرض في (تويتر) وهل كانت ستفعل ذلك لو قام الإعلام بدوره نحو هذه الخطوة الوطنية الإنسانية؟!، يبدو أن الإعلام والكتاب منشغلون بموعد 26 أكتوبر النسائي غير النظامي المخالف وبموضوع قيادة المرأة للسيارة وهل يؤثر فعلا على المبايض أم لا؟!!. عموما الحضور للمعرض كان كبيرا (شكرا للمغردين) وكان الازدحام خاصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع شديدا جدا ولم تكن هناك أية مشاكل رغم أن الحضور للعائلات (ثبت أن مشكلة المحتسبين من خيال معرض الكتاب أو من صنع أهله). سؤال كل النساء المستثمرات من المنزل، الحائر والهام جدا، هو: وماذا بعد معرض يقام للمرة الأولى وقد يعود كل سنة أو سنتين أو لا يعود وكيف سنواصل البيع وعرض المنتجات؟! الحلول والدراسات والإجابة غدا. www.alehaidib.com