×
محافظة مكة المكرمة

فريق طبي يتمكن من إجراء عملية جراحية نادرة في جدة

صورة الخبر

.. رجل علم نافع، وفكر سديد، ورأي رشيد .. اشتغل بالقضاء أكثر من عشرين عاما .. وكتب في الصحف الكثير مما ينفع الناس. تعرفت عليه من خلال صديقي الأستاذ منصور طاشكندي ــ رحمه الله ــ فتعلمت منه الكثير ما أفادني في مسيرة حياتي .. وقد أصدر مؤخرا في مجلدين تلك الكلمات التي كان ينشرها بجريدة «الندوة» في عصرها الزاهر تحت عنوان ( إشراقات ) وهو نفس العنوان الذي صدر به الكتاب. وقد احتوت المجلدات على كلمات في الفقه والحكم، والسيرة والتاريخ والشأن العام وفي مطلع الكتاب قال عنها كاتبها الشيخ العلامة أبو يوسف محمد الرفاعي : هذه مجموعة من مقالات إسلامية، والتي نشرت في صحيفة نفيسة عام 1412هـ بقلم فضيلة الشيخ محمد الرفاعي . وهي مقالات رائعة تعالج قضايا المسلمين . فهذه المقالات عبارة عن سلسلة مشاهدات وتجارب، القصد منها النفع العام. وعسى الله أن يحقق هذا القصد، ويشد أزرنا لما فيه إعلاء شأننا وتقوية الفضائل في أخلاق هذه الأمة. وفي أول مقال مما اشتمل الكتاب من مقالات تهدي للرشد قال : في كل عام ينصرم تتوقف جميع المؤسسات المالية والتجارية عن العمل، مفرغة يوما كاملا من عامها لجرد الدفاتر وإحصاء ما في الصناديق والمخازن من نقد وبضائع، لمعرفة الربح والخسارة. وكذلك يتوقف ركب العالم السائر عند إطلالة كل عام، ليستعرض أهم الأحداث التي وقعت فيه، فيجعل هذا اليوم محطة يعرف الناس فيه الفرق بين أمس الدهر ويومه وبين يومه وغده. وإن كان لكل قوم وقفتهم عند رأس كل عام يستعرضون ما أنجزوه، ويضعون خططهم لما سينفذونه، فإن وقفة المسلم هي وقفته من كل دورة يدورها الفلك، بأيامه ولياليه وساعاته ودقائقه وثوانيه، فهي دورة تقتطع من حياته أجلا، وتهدم من عمره زمنا، في تباعد سريـع من الدنيا، واقتراب حثيث من الآخرة. وإذا كانت السجلات في نهاية كل عام تراجع، والحسابات تدقق، فحري بكل مسلم أن يدقق في مسار حياته، ويراجع طريقة معاشه، قبل أن ينشر سجله الذي أحصى عليه كل صغير وكبير فعله. جزى الله الشيخ العلامة أبا يوسف محمد الرفاعي خيرا لما قدم والشكر لفضيلته على إهدائه الكريـم. آيــة : (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض). وحديـث : « خيركم من تعلم العلم وعلمه » .. شعـر نابـض : إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل ... في الله يجعلني في خير معتصم.