تبالغون، تمثلون، تغيرون الواقع، .. هذا ما بدأ به صديقي المتابع لكل البرامج الرياضية والاستوديوهات التحليلية، قلت كيف؟ قال بعض البرامج يحضر اثنان أو أكثر ميولهما معروفة ثم هات يا نقاشات وصوت يرتفع ثم هدوء بأمر المخرج (المخرج المقصود هنا معد ومذيع ومخرج ومنتج) الذي يدير هذا الحوار ثم في الأسبوع نفسه يعودون مرة أخرى، الأشخاص أنفسهم وتتكرر الموضوعات والمحاور التي دارت الأسبوع الماضي وأحيانا الموسم المنصرم، قلت له على رسلك قد تكون متابعا جيدا لكن لا يمكن أن تكون كل البرامج متفقا على ما سيدور فيها، قال أغلبها قلت بالعكس يبدو قليل منها إن وافقتك، غضب وبدا متجهما وقال حتى أنتم في الاستوديوهات التحليلية قلت مستغربا كيف؟ قال تحاولون الضحك على المشاهد، فالأسئلة معدة سلفا والإجابات على طاولتكم يعني تدخلون الاستوديو معكم براشيم وهو الأمر الممنوع في المدارس؟ قلت يبدو أن طبيعة عملك أثرت حتى في أسلوب حوارك (صديقي هذا يعمل معلما) قلت ما المشكلة إذا كان هناك تحضير مسبق قال لا أنتم تمثلون، برامجكم واستوديوهاتكم معلبة حتى في ردة فعل المقدم أحيانا فما الداعي لحالة الاندهاش المصطنعة وهو أصلا رتب السؤال ويعرف الإجابة، ثم أيضا يدلعكم المذيع بعد المباراة ويقول كما توقع محللونا مستغلا ضعف ذاكرة المشاهد أو لامبالاته والحقيقة أنكم لم تقولوا ولم يكن توقعكم صحيحا، ثم تهزوا رؤوسكم بالموافقة مستمتعين منتشين بثناء قد لا تستحقونه، لم أرد واكتفيت بصمت لم يرق له فأكمل أرجو أن تجيب هل كلامي غير صحيح؟ بهدوء قلت له من يقبل سواء في البرامج أو الاستوديوهات مثل هذا الأمر فهو ممثل ويكذب على نفسه قبل المشاهدين وأيضا من ساعده على ذلك أسوأ منه وأقصد هنا منتج ومخرج مثل هذه المسرحية المخجلة، رضي صديقي المعلم ببعض ما قلت وأنهى الحوار بعد أن شعر بأنه بالغ في رؤيته فالتفت إلى زاوية أخرى ودار حديث مختلف، بينما أنا سارح غارق في تفكير عميق حيث لدي شعور بأنه محق في بعض ما قال فحزنت على حال وصلت إليه برامجنا حتى استوديوهاتنا التحليلية. هطرشة - آخر مباراة رسمية للمنتخب أمام إندونيسيا فزنا بهدفين ليوسف السالم والآن هو خارج التشكيلة، مَن ظلم يوسف الهلال أم المنتخب؟ - أغلبية الشارع الرياضي يرون عبد الله العنزي أبرز الحراس منذ الموسم الماضي ما عدا لوبيز له رأي آخر، يا ترى هو أبخص؟! - بسبب مباراة واحدة وضغط إعلامي تم ضم مختار للمنتخب! - ديربي الشرائع كان خالي الدسم. - لا جديد إن قلت إن رجاء الله السلمي كان أحد نجوم الديربي ولا جديد أيضا إن كررت أنه أحد الواجهات المضيئة لإعلامنا الرياضي. خاتمة: التمثيل هو الكذب الوحيد الذي يصفق الناس لأبطاله.