×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الشرقية: إغلاق 28 وإنذار ومخالفة 1482 منشأة خلال يومين

صورة الخبر

صفات جميلة عديدة عرفناها عن شخصية الأمير عبدالله بن مساعد الرياضية، لكن أجملها – في نظري- على الإطلاق هي شجاعته في مواجهة الأحداث ومباشرته في التعاطي معها من دون التفات عليها أو حتى مراوغتها وهي أهم صفة يمكن أن يتحلى بها القائد، ولعل ذلك ما دفعه لتحويل أغلب رؤاه التي سبقت تعيينه رئيسا لرعاية الشباب ورئيساً للجنة الأولمبية من مجرد نظريات خاصة إلى واقع على الأرض من دون أن يحتاج لتقديم بالونات اختبار للوسط الرياضي لقياس ردة فعله على الرغم من صعوبة الملفات وحساسيتها. شجاعة الأمير عبدالله دفعته للقبض على عديد الملفات كانت حتى قبل مجيئه إما معطلة أو معلقة أو غير مقاربة أبداً، واحد منها الواقع المرتبك بل والفوضوي الذي يعيشه الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو ما لا يخفى على أحد، وكان من الصعوبة بمكان ملامسة هذا الواقع فضلاً عن معالجته باعتبار أن الاتحاد (منتخب)، وهي الذريعة التي ظل ينصبها البعض كفزاعة في وجه الرئيس العام لرعاية الشباب حتى سقطت ورقة التوت عن الاتحاد في بطولة "خليجي 22" وأبانت عن أن المنتخب الوطني مآله إلى بحر من المآسي لن ينجو منه إن بقيت الحال على ما هي عليه. الفزاعة تلك لم يؤتَ بها انتصاراً للقانون وحماية للشرعية، وإنما لأن في وسطنا الرياضي مأزومين لا يرون أي شيء إلا من منظار أنديتهم ولذلك فهم لا ينظرون للأمير عبدالله إلا من هذه الزاوية، وظلوا إما بشكل مباشر أو بشكل حذر يصرحون تارة ويلمحون أخرى حول ذلك، لكن شجاعة الرئيس العام جعلته يقفز على تلك الفزاعة ويصم آذانه عن تلك الأصوات النشاز ليباشر بعض الأزمات التي عاشها المنتخب بعد "خليجي 22" ومنها أزماته المالية ومن ثم التعاقد مع كوزمين بعدما وجد أعضاء اتحاد الكرة أنفسهم في خانة العجز وسوء الحيلة. دخول رئيس اللجنة الأولمبية السعودية على خط الأزمة بدا واضحاً أنه لم يكن بقصد سحب صلاحيات، أو لاستعراض قوة، أو لتمثيل دور المنقذ، بدليل أنه في كل تصريحاته حرص على اعتبار نفسه شريكاً في الهدف وليس قائداً له، بل إنه قالها علانية "لا أريد أن أتدخل في عملهم" حيث ظل يقدم احمد عيد وأعضاء اتحاد الكرة على أنهم أصحاب المشروع وليس هو، بدليل تأكيده في تصريحه في حفل السفارة الاسترالية على أن اتحاد الكرة يسعى للتعاقد مع مدرب ذي كفاءة عالية بعد كأس آسيا بعقد يمتد ما بين أربع إلى ثمانية اعوام، ولم يتحدث على أنه من سيقدم على ذلك مباشرة، وهو ما أكد عليه عيد نفسه حينما اعتبر الاتحاد محظوظا بمشاركة الأمير عبدالله بأفكاره ورؤاه ودعمه على الرغم من علمنا بأنه عرّاب مرحلة الأنقاذ. المأزومون وحدهم من غمزوا من قناة التدخل ووضع اليد سعياً لترهيبه، ومع ذلك لم يعتكف بعد التعاقد مع كوزمين ليقلب صفحات الصحف أو ليشاهد هذا البرنامج أو ذاك ليستقرئ ردّات الفعل ليقرر على ضوئها هل يتقدم خطوة أخرى للأمام أو يعود خطوتين للوراء، وإنما أعقبها بإطلاق وعد جديد ومن استراليا هذه المرة بأنه سيعمل مع اتحاد الكرة لرسم مستقبل جديد للكرة السعودية بعد كأس آسيا يستهدف الحضور المميز في قطر 2022، مشدداً على أن ثمة أفكاراً سيتم تفعيلها في هذا الشأن، وهو ما يجعلنا نستحثه لتعجيل الخطوات أكثر فأكثر وفي أكثر من اتجاه وبأقوى من قرار، بل نقول له: افعل ما هو أعظم وخلصنا!