قدم المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مؤخرا، أمسية «رائدات الغناء في العراق والخليج»، قدمها الشاعر على عسيري، وشارك فيها باحثا ومتحدثا الأستاذ أحمد الواصل، وذلك على مسرح الجمعية. وقد استعرض الباحث الواصل تاريخ بدايات الأغنية في بغداد، منذ الثلاثينيات، وعلاقة الأغنية العراقية بالخليجية، بالإضافة إلى مناقشة دور المرأة في مجال الغناء، وخوضها التحديات؛ لإثبات وجودها الثقافي. كما ناقش في الأمسية المستوى الذي وصلت إليه الأغنية الخليجية، من تكرار في المواضيع، والأشكال اللحنية، والإيقاعات، التي ردها إلى عوامل عدة، من بينها: عدم البحث عن عناصر جديدة. وأشار الباحث الواصل إلى أنه أطلق مشروعا؛ للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، بعنوان ذاكرة الغناء السعودي متطلعا إلى دور الجهات المختصة في التجاوب والتنفيذ. فيما عرض في برنامج الأمسية فيلما توثيقيا، سيناريو وكتابة جعفر عمران، وإخراج إبراهيم الحساوي، استعرض من خلاله الأسماء التاريخية: كـزكية جورج أول مغنية عراقية، والتي تركت الغناء في 1955م، ومنيرة الهزاوز، والكويتية عودة مهنا صاحبة أول فرقة شعبية كويتية، وصديقة الملاية، وسليمة مراد، وسلطانة يوسف، ووحيدة خليل، وزهور حسين، وعفيفة اسكندر، وتوحة، وعايشة المرطة، ونجاة سالم، وموزة خميس، وعتاب، وابتسام لطفي. كما استعرضت بعض أغاني الرائدات مثل: خدري الشاي وحلو حلو في وجنته شامة لسليمة مراد وعليمن يا قلب وحيدة خليل وسافروا ما ودعوا لابتسام لطفي ومنسية لعائشة المرطة واشر لي بالمنديل لتوحة. وختمت الأمسية بأغنية جاني الأسمر لعتاب. وكرّم الشاعر المعروف جواد الشيخ الباحث أحمد الواصل، فيما قام الفنان ابراهيم الحساوي بتكريم الشاعر الغنائي علي عسيري.