رأى رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني رجل الأعمال المهندس صبحي عبدالجليل بترجي أن طريق النجاح مليء بالعقبات والأحداث المفرحة والحزينة، مبينا أن المرء لن يبلغ أهدافه إلا بالجد والإصرار والعمل الدؤوب دون كلل أو ملل. وذكر المهندس بترجي أنه قبل الإقدام على أي عمل يستعين بالله أولا ثم يعتمد على قدراته الشخصية، فهو على حد قوله «يعشق العمل من رأسه حتى أخمص قدميه»، فضلا عن أنه يتصف بالبساطة في تعاملاته وتصرفاته مع الآخرين خاصة الموظفين والمراجعين وفي كل شؤون حياته اليومية. وقال: «أنا إنسان أبعد ما يكون عن التكلف، ولدت في مدينة جدة من أسرة عريقة من كبار تجار المملكة، ونجح أهلي ولله الحمد في أن يربونا على عزة النفس وكرامتها والمحافظة على قدرنا ومكانتنا الإنسانية»، مبينا أنه التحق في بداية حياته التعليمية في مدارس الثغر الإعدادية، وكان طالبا عاديا في المدرسة غير أنه في أحد الأيام سأل أحد زملائه في الفصل عن كيفية حل مسألة في الفيزياء لم يكن أعرفها، فرد زميله بخبث أنه أيضا لا يعرف حلها، «ومن سوء حظي أن تلك المسألة جاءت في الاختبار وحصل هو على عشرة من عشرة وأنا حصلت على الصفر»، مبينا أنه منذ تلك اللحظة قرر أن هذا الوضع يجب ألا يستمر ودرس ليلتها حوالي 6 ساعات متواصلة لرغبته الشديدة في رد الاعتبار، وكان مصمما على أن يكون الأول في الفصل دوما، ومن تلك اللحظة تحققت رغبته وانطلق في عالم التفوق والتميز. وذكر أنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحق بجامعة كانساس وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1972م، ثم واصل دراسته في جامعة كولورادو وحصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف تخصص الهندسة الكهربائية عام 1973م، مبينا أن أنهى دراسة الماجستير في عام واحد. وأضاف: وهكذا أصبح النجاح يجري في دمي من حين لآخر، بفضل الله عز وجل ثم بدعاء والدي ووالدتي والمحافظة على الصلاة في أوقاتها والإكثار من الذكر وقراءة القرآن الكريم أوصلتني نحو الهدف الذي أطمح إليه»، وبعد النجاح الكبير الذي حققه المهندس صبحي في إنشاء العديد من المستشفيات داخل وخارج المملكة أصبح يمتلك أكبر مجموعة طبية على مستوى العالم العربي والإسلامي كله بلا منافس. وكان بترجي صرح في أوائل التسعينات لـ«عكاظ» عن طموحاته لبناء ستة مستشفيات للسعودي الألماني بجدة وبعض المناطق والمحافظات وتحققت هذه الأمنية، وتوسعت المجموعة خارج المملكة، إضافة لمستشفيات أخرى في كل من: دبي، صنعاء، والقاهرة تضم جميع التخصصات. وحصل على العديد من الجوائز والشهادات المحلية والعالمية من أهمها جائزة الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم للإدارة العربية المتميزة لعام 2006م، وجائزة أرنست آند يونق لرجل الأعمال المثالي التي شارك فيها مرشحون من 22 دولة وتسلم الجائزة من سمو الأمير الحسن بن طلال في المملكة الأردنية الهاشمية، جائزة المسؤولية الاجتماعية ضمن أفضل الشركات الفائزة عام 2007م تسلمها من الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض ــ رحمه الله ــ، وقلده رئيس جمهورية لبنان الأسبق العماد أيميل لحود عام 2007م وسام الأرز اللبناني بدرجة فارس وهو الوسام الأرفع على مستوى الجمهورية يمنح لغير اللبنانيين نظير جهوده ودعمه للمسيرة الصحية العربية.