في الوقت الذي تم فيه تعديل موعد سوق الخوبة الأسبوعي، وتأخيره لـ 48 ساعة، ليكون يوم السبت بدلا من الخميس، شهد السوق زحاما شديدا من المتسوقين الذين توافدوا من جميع محافظات المنطقة وخارجها في مشهد امتزج معه عبق التاريخ بروعة المكان، حيث شهد قسم الحيوانات البرية والطيور إقبالا من الزوار من محبي تلك الحيوانات فيما ارتفعت فيه الأسعار بشكل ملحوظ. يقول المتسوق محمد ياسين وفيصل نجمي إن قسم الحيوانات البرية شهد زحاما غير مسبوق لشراء تلك الحيوانات التي تم عرضها حيث تم عرض الضباع والرشق والأرانب والوبر والصقور بأنواعها والحمام والدجاج البلدي والثعابين والزواحف مما جعل الكل يتسابق عليها بغرض الشراء والتقاط صور لتلك الحيوانات النادرة. فيما يرى الباعة أن تعديل موعد السوق إلى يوم السبت قرار في محله بعد أن شهدت معروضاتهم إقبالا غير مسبوق، حيث يؤكد كل من عبدالرحمن وحسن ويوسف أصحاب معروضات حيوانات برية أن السوق شهد انتعاشا كبيرا وإقبالا من المتسوقين، مما وفر لهم بيع معروضاتهم وزاد الطلب على الوبر والأرانب والصقور ويتوقع أن يشهد السوق الأسبوع المقبل حضورا أكبر. من جهة أخرى شهد قسم الحرف والمقتنيات الشعبية رواجا كبيرا بعد أن تزاحم عدد كبير على شرائها بكافة أنواعها مثل الخناجر والجناب والسيوف وأدوات الزراعة التقليدية مثل المسحة والفأس والأدوات الخاصة بتنظيف الحظائر وري المواشي. وقال المتسوق علي هزازي إن تلك المعروضات ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ بسبب زيادة الطلب ويرى إن تعديل موعد السوق أنعش تلك المعروضات، مبينا أن القرار كان في محله لكون الموعد يصادف إجازة. أما قسم النباتات العطرية والحلويات الشعبية فهي الأخرى كان لها حضور وتزاحم لعدد كبير من المتسوقين على شرائها بكميات كبيرة، حيث يؤكد المتسوق يحيى عكور أن الأسعار زادت بشكل ملحوظ بعد أن توافد عدد كبير من كافة محافظات المنطقة وخارجها على السوق في موعده الجديد، وقال إن فكرة تعديل موعد السوق فتحت المجال أمام الكل للحضور والاستمتاع بطعم السوق على أصوله، ويشير محمد قاسم صاحب محل بيع النباتات العطرية الخطور والكاذي والفل، إلى أن السوق انتعش بشكل كبير بعد تعديل موعده، فزادت المبيعات في كافة المعروضات. من جانبه اتفق كل من وكيل محافظة الحرث عبده مجرشي وعضو المجلس البلدي صولان هزازي وسكرتير المجلس المحلي موسى هزازي ومحمد مجرشي وأحمد سيبان، على النقلة النوعية التي شهدها السوق بعد تعديل الموعد من يوم الخميس إلى السبت. وقال وكيل محافظة الحرث إن الجهات المعنية كالبلدية والمحافظة والدفاع المدني ومركز الشركة وضعوا تنظيما للسوق من يوم الجمعة وتم تحدد مواقع للمتسوقين كل جزء في السوق يختص بقسم معين فمثلا قسم الطيور في شرق السوق والنباتات العطرية والحلويات الشعبية في غرب السوق والمقتنيات والتحف والحرفية في شمال السوق والملابس الشعبية وغيرها وسط السوق، وهناك قسم للحوم والأسماك. وأضاف عضو المجلس البلدي صولان هزازي:إن المجلس وضع خطة مع البلدية والمحافظة بأن يسمح للباعة عرض بضائعهم من عصر يوم الجمعة من كل أسبوع تلبية لرغبة الزوار للمحافظة ومن ثم استعدادا لصبيحة السوق من كل سبت حيث يعد السوق مزارا سياحيا وليس سوقا فحسب لتنوع تضاريس المحافظة ولوجود العين الحارة والجبل الأخضر والأودية الجميلة والمروج الخضراء.