استهجن أهالي محافظة الطائف، أمس، تصاعدَ أدخنة الطمر الصحي التابعة لأمانة الطائف الواقع بنهاية حي النسيم، مما أصابهم بحالة غثيان طوال ساعات الليل لكثرة الأدخنة ورائحة النفايات الكريهة، وواصلت الأدخنة تصاعدها بأكثر من 8 أحياء شملت المنتزه والنسيم والسحيلي ومخطط الملك فهد ووادي النمل ونخب وشهار والقلت. واستغرب كل من عبدالعزيز الزهراني وعبدالوهاب القرني وصالح المدخلي، من تعامل أمانة الطائف مع هذا الأمر وحرقها لآلاف النفايات وعدم الاهتمام بصحة المواطن، خصوصاً أن محافظة الطائف تشهد هذه الأيام رياحاً شديدة؛ مما تسهل نقل الأدخنة إلى الأحياء المجاورة وتصيب الأهالي بحالة من الغثيان واختناق أطفالهم، مشيرين إلى أنهم ليلة البارحة لم يستطيعوا النوم طيلة ساعات الليل المتأخرة لدخول كميات الروائح والأدخنة إلى منازلهم وسط عدم اهتمام أو مبالاة من قبل أمانة الطائف والمشرفين المهتمين في هذا الخصوص. وتساءل الأهالي متى ستقدم أمانة الطائف على دراسة منطقة أخرى خاصة للطمر الصحي ومكب للنفايات يكون خارجاً عن الأحياء السكنية المجاورة له؟ مطالبين المهتمين والمسؤولين بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وإنهاء هذه المعاناة التي تلازمهم بشكل دائم. من جانبه كشف مصدر خاص لـالمواطن أن أمانة الطائف اجتمعت في وقت سابق بعدد من الإدارات الحكومية والأهلية التي تحمل بعرينها أعداداً كبيرة من النفايات حسب نوعيتها وخطورتها وفقاً للأنظمة البلدية وأنظمة حماية البيئة وتحويل موقع الطمر إلى منطقة حضن، وهذا لم يحدث إلى الآن. وبينت المصادر أن أمانة الطائف طلبت من الشركات كميات النفايات وأنواعها والمساحة المناسبة للموقع، وذلك لتقديم الدراسة البيئية المعتمدة للحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعد استلام الموقع، حيث تم إطلاع جميع تلك الشركات بما جاء به وكان بمقدمة تلك الشركات شركة فقيه للدواجن وشركة القاضي للدواجن وشركة سيبكو وشركة المياه الوطنية وشركة واسكو، وأيضاً شركة الرأي للاستثمارات البيئية.