دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق حكومة بلاده إلى اتخاذ القرارات الضرورية التي تحتاجها البلاد، ووصف الحكومة بأنها "شبه مستقيلة" عن القيام بمهماتها. وقال في تصريحات صحفية "بعدما طوينا سنة ودخلنا في سنة جديدة، أقول إن اللبنانيين جميعا يستذكرون الأيام العصيبة التي مرت على وطننا، وينبغي أن نقف أمام لحظة الحقيقة، علينا جميعا واجبات، أولها وآخرها إنقاذ بلدنا ووضعه على الطريق الصحيح، وأول الواجبات أن نخرج من دائرة الاستسلام لهذا الواقع الذي نعيشه، لهذا الفراغ المستحكم في كل شيء. وأقول للجميع لا بد من أن تستقيم الحياة السياسية في لبنان رحمة بلبنان وباللبنانيين، إلى أي طائفة انتموا". وأضاف "من جهتي، أمد يدي إلى الجميع لنضع مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات والحسابات، ولنذهب معا إلى التصدي للاستحقاقات الدستورية بكل ما أوتينا من عزة وطنية تنهي هذا الوضع الشاذ، وأن نخرج هذه الاستحقاقات بعيدا عن المقايضات والتبادلات الذاتية، التي للأسف يمتهنها البعض في هذه المرحلة". وتابع: "المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة، التي مع الأسف، تبدو شبه مستقيلة من تحمل مسؤولياتها حيال الحد الأدنى من مطالب المواطنين وأولوياتهم وحاجاتهم الضرورية الضائعة في المناكفات والمزايدات بين هذا الوزير وذاك".وردا على سؤال عن الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، قال ميقاتي: "نحن نرحب بإعلان تيار المستقبل عن حصول تقدم في الحوار بينه وبين حزب الله، ونأمل أن يحقق الأهداف المرجوة، ولا سيما تخفيف التشنجات السياسية وتنفيس الاحتقان المذهبي. كما نشدد على ضرورة الالتزام بعدم اعتماد خطاب سياسي يسهم في تأجيج النعرات المذهبية والطائفية مهما بلغت حدة الخلافات السياسية".وختم بالقول "لا خيار لنا إلا الحوار لحماية الوطن من الأخطار المحدقة به، وتجنيب البلاد المزيد من تداعيات ما يجري في المنطقة، ولنؤسس لنهوض لبنان نهضة حقيقية على المستويات كافة، لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني".من جانبه، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق استمرار تيار المستقبل "بنفس الحماس" في إثراء الحوار الوطني والسعي للوصول إلى حلول جذرية تضع حدا لحالة الشغور الرئاسي، وتنفيس الاحتقان المذهبي، وقال في تصريحات صحفية أمس "السقف الوحيد المتوقع للحوار هو الحفاظ على سلامة البلد وأمنه، واكتمال نصابه الدستوري. وإزالة مظاهر الاحتقان المذهبي. لهذه الأمور الأولوية المطلقة عندنا وإن شاء الله سنصل إلى نتيجة". وفي ملف الإفراج عن العسكريين المختطفين، أشار الشيخ وسام المصري الذي تولى نقل مطالب تنظيم الدولة "داعش" للحكومة اللبنانية في تصريحات صحفية إلى أن المساعي لم تتجمد، ولدي هدف وهو نقل القضية من مسألة الطائفة السنية إلى مسألة وطنية، لكي يعمل الجميع وتشارك كل الطوائف في هذه المساعي، لافتا إلى أن "نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تم تكليفه من وزير الصحة وائل أبو فاعور، وأنا في تنسيق مع مكتب المدير العام للأمن اللواء عباس إبراهيم، والتعهد بعدم إيذاء أي من العسكريين ما زال ساريا".