اتجهت أسعار النفط أمس نحو سابع خسائرها الأسبوعية على التوالي مع عدم إظهار المنتجين الرئيسين أي ميل إلى خفض الإنتاج في مواجهة تخمة المعروض العالمي. وهوت أسعار مزيج «برنت» والخام الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 2009 هذا الأسبوع وهبطت أكثر من 50 في المئة منذ حزيران (يونيو). وواصل سعر «برنت» تراجعه في العقود الآجلة منخفضاً 50 سنتاً إلى 50.46 دولار للبرميل. ونزل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم شباط (فبراير) 12 سنتاً إلى 48.67 دولار للبرميل على رغم صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية أثارت تفاؤلاً في شأن توقعات الطلب. وضاق الفارق بين عقود «برنت» وعقود الخام الأميركي ليقترب من 1.80 دولار للبرميل وهو الأدنى منذ تشرين الأول (أكتوبر). وأظهرت بيانات أن التضخم السنوي لأسعار التجزئة في الصين يبقى قرب أدنى مستوى له في خمس سنوات ما يشير إلى استمرار الضعف في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ولم يظهر الأعضاء الخليجيون في منظمة «أوبك» أي دليل على أنهم يدرسون خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار حتى مع هبوطها دون 50 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع. وقال مندوب دولة خليجية في «أوبك» رفض كشف هويته: «لا توجد فرصة لإعادة النظر». وأشار مندوب آخر إلى وجهة النظر القائلة إن المنتجين من خارج «أوبك» مسؤولون عن تخمة المعروض. وتوقع «بنك باركليز» ان تخفض شركات النفط والغاز الإنفاق على نشاطات التنقيب والإنتاج في أميركا الشمالية بنسبة 30 في المئة أو أكثر في العام الحالي إذا ظلت أسعار الخام الأميركي في نطاق 50 - 60 دولاراً للبرميل. وأضاف «باركليز» أن موازنات الشركات كانت تفترض سعراً لـ «برنت» عند نحو 70 دولاراً للبرميل وللخام الأميركي عند 65 دولاراً. وقدّر «باركليز» أن ينخفض الإنفاق في أنحاء العالم تسعة في المئة إلى 619.43 بليون دولار هذا العام بناء على مسح شمل 225 من شركات النفط والغاز. وقال ناطق باسم «شركة البترول الوطنية الكويتية» إن الكويت استأنفت تشغيل وحدة طاقتها 122 ألف برميل يومياً في مصفاة ميناء الأحمدي الأسبوع الماضي بعد إغلاقها على مدى أسبوعين لإجراء أعمال صيانة. وتضم مصفاة ميناء الأحمدي، وهي أكبر المصافي في البلاد، ثلاث وحدات لتقطير الخام بطاقة إجمالية تبلغ نحو 442 ألف برميل يومياً. وأعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز أنها وقعت اتفاقاً لتشغيل منطقة امتياز جديدة للتنقيب في الصحراء الغربية في مصر بما يعزز وجودها في البلاد. وتعمل «إيني» في مصر منذ 1954 وتنتج نحو 210 آلاف برميل من المكافئ النفطي يومياً، وهي كبرى الشركات الأجنبية العاملة في أفريقيا لجهة أحجام الإنتاج. وأعلنت شركة «سيركل أويل» للتنقيب عن النفط والغاز أنها تلقت 15 مليون دولار من الحكومة المصرية في إطار مساعي مصر الرامية إلى تسديد الديون المتأخرة عليها لشركات الطاقة العاملة في بلادها. وقال وزير الاقتصاد الياباني أكيرا أماري إن هبوط أسعار النفط شيء إيجابي لاقتصاد اليابان على رغم خفضه أسعار التجزئة التي تحاول اليابان تعزيزها للتغلب على انكماش الأسعار. وأبلغ صحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن الانخفاضات في أسعار النفط قد تجلب سبعة تريليونات ين (59 بليون دولار) للاقتصاد الياباني لأن ذلك سيكبح تدفقات رؤوس الأموال إلى الخارج.