×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. رئيسة وزراء الدنمارك تسقط أرضًا على سلالم الإليزيه

صورة الخبر

نزع العام المنصرم عدداً من الأقنعة والتمويهات. فلأعوام كثيرة، جرى تبجيل شبكة الانترنت بأنها كشفت الكثير من أوجه الظلم، ونقلت خروقاً حقوقيّة وأشعلت ثورات شعبيّة. وحينها، ساد توجّه بين مستخدمي الشبكة لتعظيمها باعتبارها وسيلة للتغيير وأداة ساعدت في التحوّل الديموقراطي ونقل البلاد والعباد من خانة الديكتاتوريّة الفاسدة إلى مكانة الديموقراطيّة السائرة قدماً على نهج التقدّم والتحضّر. وفي العام 2014، جرت مراجعات عدة لما تمثّله تلك الشبكة. ونزعت عنها أجنحة الملائكيّة وهالة الروحانيّة التي أحاط المستخدمون بها مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بات من الواضح إنها أداة يستخدمها الكاذبون للترويج لكذبهم، تماماً كما يستخدمها الصادقون تأكيداً لصدقهم، ويستخدمها الجميع لمحاربة بعضهم بعضاً، تغريداً وتحميلاً وتدويناً وتشويهاً وتجميلاً. برز الـ «هاشتاغ» أداة أقوى من المدفع، وكانت الحروف الـ140 للتغريدة أوقع من ألف كلمة، كلاهما حُمّل محتوى عن واقع فرض نفسه على الجميع. وشهد العام المنصرم صراعات الـ «هاشتاغ» المحمومة بين أنصار «الإخوان» وأنصار مصر، إذ دخل كلاهما في حرب حامية الوطيس لترجيح كفة معتقده وأولوياته. وبين محاولات فرض سطوة حلم الخلافة الضائع، وتجذير عودة مرسي إلى الكرسي، وتكدير كل من قال «لا» لسطوة المرشد، انخرطت كتائب «الإخوان» الإلكترونيّة في ابتداع الـ «هاشتاغات» والتغريدات التي استخدمت كل ما استطاعته لتحريك الرأي العام وصُنّاع القرار في الغرب، والتأثير على دول في الشرق، وكسب تعاطف القواعد في الغرب والشرق. كما عملت تلك الكتائب على رفع الحال المعنويّة وخلق هالة اليقين بأن «الإخوان» مظلومون أو أنهم عائدون، إن لم يكن بقوة الإقناع والشحذ الغربي والحشد العربي والدق على أوتار الدين والتدين، فبابداع الـ «مولوتوف» الثوري، وابتكار «الخرطوش» السياسي، والتهييج العقائدي عبر حرق المنشآت وغيرها. وفي تلك المعارك، استخدمت كتائب «الإخوان» الـ «هاشتاغ» المسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي. ووصل الأمر الى أوجه مع اقترب انتخابات الرئاسة المصرية في العام المنصرم.