نفى الشاعر محمد عابس أن يكون تواجده في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أي علاقة بظهوره الشعري في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن شعره سبق اهتماماته الإعلامية والكتابة الإبداعية والمسؤولية الإدارية الثقافية. وطالب عابس الجهات التربوية والثقافية بإيجاد مهرجانات سنوية للشعر، مع توفير مساحة كافية للشعر في سوق عكاظ للتنافس بين المبدعين. وقال لـ«عكاظ» الشاعر محمد عابس: «على سوق عكاظ أن يقوم بدور فاعل في خدمة الشعر، أي أن تكون هناك خيمة مخصصة للشعراء يلقون فيها قصائدهم على مدى أيام السوق، بدلا من أمسيتين أو ثلاث فقط»، وأضاف «من ناحية ثانية، لا بد أن يكون هناك مهرجانان للشعر سنويا، أحدهما للشعراء الشباب، والآخر للمعروفين يتفق على الجهة التي تتبناهما، ويمكن أن يتنقلا بين مناطق المملكة، ويمكن أيضا أن تسهم فيهما عدة جهات وليس جهة واحدة وأشكال أخرى لدعم الشعر والشعراء يمكن أن تتبناها وزارتا التربية والتعليم على مستوى المدارس، والتعليم العالي على مستوى الجامعات لدعم المواهب وتبنيها وإقامة المناسبات والمسابقات القيمة ماديا والملائمة لهم، على أن يكون دور الأندية الأدبية مكملا لذلك مع تطوير أدواتها وأساليب تواصلها مع الجماهير». وحول البروز المتأخر على الساحة، قال: «لا أعلم ماذا تقصد بالظهور المتأخر! بدأت في الساحة منذ منتصف الثمانينيات، وطبعت ديواني الأول 1993، ولكن ربما العمل الإعلامي سرقني كثيرا، وربما سلطة الشلليات في الوسط من ناحية.. وربما عدم رغبتي في مجرد الظهور وقلة ما أنشره، وأسباب أخرى منها اتجاهي لكتابة السيناريو والأوبريت والأغنية.. الشعر موجود وهو اهتمامي الأول منذ وقت مبكر في حياتي.. وطبعت ديواني الثاني في 2010م وللحق الشعر يحتاج في زماننا إلى تفرغ وتسويق وعلاقات ومفهوم صناعة النجم وأنا لا أستطيع كل ذلك.. أو لا أجيده»، وحول إذا كان تواجده الملاحظ أخيرا على الساحة هو بسبب ارتباطه بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية قال: «بالعكس، فأنا قبلها عملت مذيعا في الإذاعة منذ عام 1412 تقريبا، ولو كنت أسعى للانتشار لكانت الإذاعة خير معين وقبل الإذاعة ومعها عملت في الصحافة في عدد من الصحف والمجلات محررا ورئيس قسم وسكرتير تحرير ومدير تحرير ومشرفا عاما على التحرير .. أما حضور المناسبات الثقافية، فبعضها لأداء مهام العمل في الانتخابات وغيرها من الاحتفالات وبعضها على حسابي وبعضها بدعوة للمشاركة، أما كأمسيات شعرية، فربما أكون من أقل الشعراء مشاركة فيها.. وللحق عملي في الشؤون الثقافية وقبلها في الإذاعة أضرني كثيرا على الصعيد الشعري».