×
محافظة المنطقة الشرقية

استمرار انخفاض درجات الحرارة على مناطق المملكة حتى الخميس

صورة الخبر

أكدت باريس امس ان فرنسا في حرب «ضد الارهاب وليس ضد دين ما», معتبرة ان اجراءات جديدة ستكون «لازمة» من دون شك لمواجهة هذا التهديد, فيما اعلن رئيس المجلس الاوروبي ان القمة الاوروبية المرتقبة في 12 فبراير في بروكسل ستخصص لمكافحة الارهاب بعد الاعتداء الدموي في باريس, ودعت صحيفة غارديان الى أنه لا ينبغي إلقاء ملامة المجزرة على مسلمي فرنسا الذين روّعهم هؤلاء المجرمون ووجدوا أنفسهم يواجهون رد فعل عنيف, مشيرة الى ان سبب الهجوم يعود إلى رواسب تاريخية قبل نحو نصف قرن، وأنه لا يزال هناك شعور قوي بالاستياء بين المجتمعات المغتربة التي تعيش في المناطق السكنية بضواحي العاصمة الفرنسية، وكثير منهم مسلمون أصلهم من شمال أفريقيا ويشكون من أن التمييز ضدهم يمتد إلى كل ميادين الحياة، من السكن والعمل إلى حق التعبير الديني, وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال اجتماع في وزارة الداخلية «نحن في حرب ضد الارهاب ولسنا في حرب ضد دين او حضارة ما». قمة ضد الإرهاب وأعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك امس ان القمة الاوروبية المرتقبة في 12 فبراير في بروكسل ستخصص لمكافحة الارهاب بعد الاعتداء الدموي على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية. وقال في ختام لقاء مع رئيسة وزراء لاتفيا لايمدوتا سترويوما في ريغا «لقد تحدثت مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأنوي تخصيص اجتماع رؤساء الدول والحكومات في 12 فبراير لبحث كيفية مواجهة الاتحاد الاوروبي تحديات مكافحة الارهاب». وأضاف إن «الارهاب ضرب اوروبا» وذلك بعد يومين على الهجوم «الهمجي» ضد الصحيفة الفرنسية الساخرة الذي اوقع 12 قتيلا. وتابع: «الاتحاد الاوروبي لا يمكنه القيام بكل شيء، لكن يمكنه ان يساهم في تعزيز امننا». وذكر خصوصا بإنشاء مذكرة توقيف اوروبية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وأكد رئيس المجلس الاوروبي «لكن علينا القيام بالمزيد» داعيا البرلمان الاوروبي الى «تسريع عمله حول اقتراح نظام «سجل اسماء الركاب» الذي يمكن ان يساعد في رصد تحركات اشخاص خطرين». وهذا المشروع لوضع سجل اوروبي بمعلومات حول ركاب طائرات مجمد منذ 2011 من قبل البرلمان الاوروبي. مجلس الأمن وفي نيويورك, وقف اعضاء مجلس الامن الدولي دقيقة صمت حدادا على ضحايا الاعتداء الذي وقع الاربعاء ضد صحيفة تشارلي ابدو الساخرة. ومع بدء اجتماعه بعد ظهر الخميس، اعرب سفير تشيلي كريستيان باروس ميليت الذي يترأس مجلس الامن في يناير عن «حزن المجلس العميق للهجوم غير المبرر في باريس» الذي اوقع 12 قتيلا في مقر الصحيفة. وعلى الفور وقف السفراء دقيقة صمت. وكان مجلس الامن قد اعلن بالاجماع في بيان الاربعاء ادانته لـ«هجوم ارهابي همجي وجبان». وخلال لقاء الخميس مع الصحافيين، وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نداء الى التسامح مذكرا بان احد رجال الشرطة الذي قتل في الهجوم «هو نفسه مسلم». وبعد ان تطرق الى «الصور المرعبة لشرطي فرنسي قتل بدون رحمة على رصيف» من قبل احد المهاجمين، اضاف بان كي مون «يدعى احمد مرابط وهو نفسه مسلم». وأضاف: «لا يجوز ان ننظر الى الأمر بأنه حرب دينية من اجل الدين او تتعلق بالدين». وأوضح ان «الخضوع للحق وزرع الشقاق لا يمكن الا ان يؤدي الى دوامة من العنف وهو بالضبط ما يسعى اليه الارهابيون. يجب ان لا نقع في هذا الفخ». صحف بريطانيا واهتمت الصحف البريطانية الصادرة امس بتداعيات الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو. وقالت الصحيفة: إنه بعد أن تهدأ الأمور نسبيا سيدور النقاش حول الإسلام، وسيزعم البعض أن لدى الغرب «مشكلة إسلامية»، وسيتفقون مع زعيم حزب الاستقلال البريطاني اليميني نايجل فاراج الذي يزعم أن بريطانيا لديها «طابور خامس» من المسلمين يتربص بها، بينما سيحاول آخرون جرّ النقاش إلى اتجاه مختلف ويزعمون أن الدين ليست له علاقة بتلك الأحداث، وأن مرتكبي الجريمة مجرد مجرمين عاديين ولا يمثلون ملايين المسلمين الذين يعيشون بسلام بيننا. ونبهت الصحيفة إلى عدم الوقوع في حالة من الاستقطاب بسبب هذا الحادث، وأن نقاشا حقيقيا يجب أن يبدأ الآن، بينما لا يزال هناك وقت لأناس لديهم حسن النية للوصول إلى توافق معقول والبدء في البحث عن إجابات عما يسبب هذا التباعد بيننا وبين جيراننا المسلمين، لأنه لا يمكن النكوص مرة أخرى إلى حجة أن الإسلام دين بني على الكراهية، كما لا يمكن الاستمرار في التظاهر بأنه لا يصبح سببا للانقسام داخل مجتمعاتنا. خطاب الكراهية من جانبها، علقت صحيفة غارديان بأنه لا ينبغي إلقاء ملامة هذه المجزرة على مسلمي فرنسا الذين روّعهم هؤلاء المجرمون ووجدوا أنفسهم يواجهون رد فعل عنيف. وعزت الصحيفة سبب الهجوم إلى رواسب تاريخية قبل نحو نصف قرن، وأنه لا يزال هناك شعور قوي بالاستياء بين المجتمعات المغتربة التي تعيش في المناطق السكنية بضواحي العاصمة الفرنسية، وكثير منهم مسلمون أصلهم من شمال أفريقيا ويشكون من أن التمييز ضدهم يمتد إلى كل ميادين الحياة، من السكن والعمل إلى حق التعبير الديني. وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب الكراهية ضد الدين ساد في فرنسا الحديثة ويتم التلاعب به لأغراض سياسية من قبل اليمينيين واليساريين، كما أن سياسة الهجرة تشكل جزءا أساسيا لكل هذا الخطاب.