تعد رياضة كرة المضرب (التنس) من الرياضات المخملية التي يهتم بها أصحاب الطبقة الأرستقراطية الغرب ولا تجد انتشارا واسعا في الدول العربية بالمقارنة مع رياضة كرة القدم الشعبية التي يفضلها العامة من الناس، ورغم ذلك إلا أن هناك من يحب هذه الأنواع من الرياضات بالمملكة وخاصة الفتيات، منهن الكابتن لمى العتيبي مدربة تنس والتي حاورتها «المدينة» عن اهتمامها برياضة التنس وسبب انجذابها لها. وعن بداية الكابتن لمى العتيبي في رياضة التنس قالت: «حصلت على بكالوريوس فنون جميلة وماجستير في هندسة الديكور، وثم اتجهت لتدريب كرة المضرب، ومنذ الطفولة كنت أمارس اللعبة في مصر أثناء رحلات والدي لها واستمررت في ممارستها في نادي الأميرة فوزية بجدة ومن ثم في نادي Evania في حياة بارك وحاليا مدربة في نادي لأحد الأحياء. وتذكر الكابتن لمى على الرغم من أن لعبة التنس من الرياضات الراقية إلا أنها لم تجد انتشارا ولم تأخذ مكانتها الحقيقية في بلدنا. أما أسباب عدم انتشار هذه اللعبة فهي كثيرة، منها عدم توفر الأماكن المخصصة لممارستها، وكذلك عدم الدعم المادي والمعنوي وعدم توفر مدربات متخصصات لهذه اللعبة، إضافة عدم وعي المجتمع بأهمية اللعبة، بجانب العادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا لها والنظرة الدونية للفتاة الرياضية، كذلك نجد ممارستها شبه معدومة لعدم توفر أماكن لممارستها، فأرضيات الملاعب غير جيدة كذلك خلو الملاعب من المنافسين، كما أن الأدوات الرياضية ليس كلها متوفرة وخاصة الحديثة منها، رغم فوائد اللعبة، فهي تعمل على تحسين وظائف القلب وتعمل على تدريب القلب بانتظام فعندما تجري في الملعب للعب الكرة أثناء النقطة تصل إلى مستوى مرتفع للحركة ثم يقل ذلك المستوى عندما تستريح لمدة 20-30 ثانية بين النقطتين. كذلك عند ممارسة لعبة التنس يقع العمل الشاق على عضلات منطقة وسط الجسم التي تشمل عضلات البطن وأسفل الظهر وهي العضلات التي لا تساعد فقط على حفظ التوازن عند الجري وإنما تزيد ضربات الكرة من القوة والضغط على الساقين والجزء العلوي من الجسم. فيما أوضحت الكابتن لمى مبادئ هذه الرياضة، قائلة رياضة التنس عبارة عن ضرب الكرة بواسطة المضرب إلى القسم المقابل، مرورا فوق الشبكة، وبحيث لا تخرج عن حدود الملعب، وبطريقة لا تمكن خصمك من صدها، أما إذا قمت بضرب الكرة بقوة بحيث أنها تعدت حدود الملعب، فهذا يعطي نقطة لمنافسك. وتذكر يجب على من تقوم بلعبها أن تتمتع بمواصفات معينة من الناحية البدنية.. لا بد أن تكون لديها السرعة وردة الفعل العالي بالإضافة إلى القوة في عضلات الذراعين والمرونة والرشاقة، وأما من الناحية العقلية فيجب أن يكون لديها قوة التركيز على الكرة والدقة والحفاظ على تواجد الكرة داخل الملعب أثناء تبادل الضربات مع المنافس، وأما في الناحية المهارية فإنها تحتاج إلى أن تأخذ أسلوبا معينا أو خاصا تتميز به كل لاعبة إضافة إلى التمتع بالثقة بالنفس من خلال ضربها للكرة والتحكم العالي والتنويع، كأن تكون كرة قريبة من الشبكة أو بعيدة عنها وغيرها. كذلك يجب ارتداء ملابس مريحة للاعب أو اللاعبة وهناك زيا خاصا للاعبات التنس خاص بهن، كذلك الحذاء الرياضي والأحذية لا كعب لها، وهي مخصصة لهذا الغرض إذ أنها تكون مصممة للعب التنس، بحيث أنها تمنع من أذية القدم، وتمنع من الانزلاق وتحافظ على أرضية الملعب من التلوث بلون الحذاء كبعض أنواع الأحذية. كذلك المضرب الخاص بالرياضة ففي كل سنة تظهر موديلات جديدة تختلف عن السنوات السابقة من ناحية النوعية والحداثة والمادة المصنوعة منها، وبذلك يتم تحديد وزن المضرب وخفته وبنفس الوقت يتميز بالقوة والسهولة في الاستخدام. وتتمنى كابتن لمى أن تحظى الرياضة النسائية باهتمام أكبر وأن يكون للاتحاد السعودي دور في دعمه للرياضة النسائية لأنه لا دور له في لعبة التنس وسائر الألعاب الرياضية النسائية، كي يتاح للفتيات المشاركة في بطولات دولية، فكل البطولات التي تمكنت من دخولها بين الجامعات وهذا حال العديد من ممارسات الرياضة في الملكة أنهن لا يستطعن المشاركة في أي بطولة خارجية.