أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها القوية لجرائم الإرهاب التي تزداد على نحو بات يشكل واحدة من أخطر الظواهر في المنطقة العربية، والتي تجلت في وقوع العشرات من هذه الجرائم خلال الأسبوع الأخير من عام 2014 والأسبوع الأول من العام الجديد 2015 في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس، مؤكدة أن هذه الجرائم الإرهابية باتت تشكل منحنى بالغ الخطورة على الأمن الإقليمي لما استهدفته من العديد من المصريين والتونسيين والليبيين. وأدان البيان استمرار اختطاف واحتجاز 21 مواطناً مصرياً في سرت غربي ليبيا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين وهى الحادثة التي تأتي بعد أقل من أسبوعين من اختطاف وإعدام الطبيب المصري وزوجته وابنته في المنطقة ذاتها، والتي تواكبت أيضا مع إعدام الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين منذ 8 سبتمبر الماضي خلال جولتهما الصحفية في الشرق الليبي. واعتبرت المنظمة أن الجرائم الإرهابية التي وقعت تعد من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان جسامة وهو ما يفرض ضرورة محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب. وندد البيان بالسياسات التي تتبعها أطراف دولية وإقليمية وهي السياسات التي تمنح بعض الجماعات الإرهابية سواتر سياسية على نحو يمنح للإرهاب بصفة عامة هوامش للمناورة والإفلات من العقاب، مشددا على ضرورة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية التي باتت تشكل جرائم عابرة للحدود.