نيويورك (رويترز) - قلص الدولار خسائره يوم الجمعة بعد صدور بيانات أقوى من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول عززت مبررات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة ومنحت العملة الأمريكية ميزة استثمارية أكبر من حيث العائد. وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 252 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد زيادة معدلة في نوفمبر تشرين الثاني بلغت 353 ألفا. ونزل معدل البطالة 0.2 نقطة مئوية إلى 5.6 بالمئة أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف. وشهد ديسمبر كانون الأول الزيادة الشهرية الحادية عشرة على التوالي في عدد الوظائف فوق 200 ألف وظيفة وهي أطول وتيرة من نوعها منذ العام 1994. كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف 240 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول وانخفاض معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية إلى 5.7 بالمئة. وعقب صدور البيانات عوض الدولار بعض خسائره السابقة. وجرى تداوله في أحدث تعاملات منخفضا 0.3 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 119.265 ين على منصة التعاملات الالكترونية إي.بي.إس . ونزل الدولار في وقت سابق إلى 118.79 ين لكنه لا يزال في طريقه لتكبد أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع. ونزل اليورو من أعلى مستوى له في الجلسة 1.18330 دولار حيث جرى تداوله منخفضا 0.11 بالمئة إلى 1.17760 دولار غير بعيد عن أدنى مستوى له في تسع سنوات سجله يوم الخميس عند 1.17540 دولار. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة أيضا لتكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي. وعلى النقيض من البيانات الأمريكية عززت بيانات صدرت يوم الجمعة من فرنسا وألمانيا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سيعكف على سياسة تيسير نقدي نشطة في اجتماعه القادم في 22 من يناير كانون الثاني. وهبط الانتاج الصناعي في البلدين كما تراجعت الصادرات الألمانية بقوة. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)