يعرف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم جيدًا أن نظيره الصيني هو أبرز محطّاته التي يمر بها قبل تتويجه بطلا لقارة آسيا, إذ حدث ذلك ثلاث مرات سابقة أعوام 1984 في سنغافورة و1988 في قطر و1996 في الإمارات, حيث لم يسبق للمنتخب السعودي أن رفع قائده الكأس الآسيوية دون أن يلتقي في طريقه إلى المنصة منتخب "التنين". ويلتقي المنتخبان اليوم على ملعب سونكورب والذي يتسع لـ52 ألف متفرج, ضمن مواجهات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم آسيا الـ16 والتي تنظّمها استراليا حتى الـ31 من الشهر الجاري. ويبدو لقاء اليوم هو الخامس بين المنتخبين في البطولة القارية, بعد أربع مواجهات سابقة كسب المنتخب السعودي ثلاثًا, وتعادلا في واحدة, لكنه يبدو الـ15 في جميع المنافسات حتى الودية الرسمية. وتعود اليوم لقاءات المنتخبين بعد 19 عامًا من الغياب, حيث توارت في نهائيات لبنان عام 2000 والصين عام 2004 وبطولة الدول الأربع عام 2007 ونهائيات قطر عام 2011. تمهيدي الثانية حكمت بطولة كأس أمم آسيا في نسختها التاسعة والتي استضافتها الأراضي القطرية مع الأيام الأخيرة لعام 1988 على مواجهة المنتخبين ضمن منافسات المجموعة الثانية, حينها كسب المنتخب السعودي اللقاء بهدف نظيف سجله لاعب الوسط فهد الهريفي, ليشق طريقه نحو التتويج باللقب, بعد الفوز على ايران في نصف النهائي, ثم الانتصار على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية, ومع رفع الكأس للمرة الثانية. رباعية الإمارات ضرب المنتخبان موعدهما الرابع أواخر العام 1996, لحساب دور ربع نهائي البطولة الـ11 والتي نظمتها الإمارات, عندما انتصر المنتخب السعودي 4ـ3 وبأهداف سامي الجابر وفهد المهلل ويوسف الثنيان (هدفين), بينما سجل للصين بينج ويجو وزهانج اينهوا (هدفين), وذلك ما أعطى المنتخب السعودي أفضلية بلوغ دور النصف النهائي والتغلب على ايران بنتيجة ركلات الترجيح 4ـ3 بعد التعادل السلبي طيلة 120 دقيقة, وبنفس السيناريو جاء الفوز في المباراة النهائية وحصد ثالث الألقاب على حساب الإمارات بعد الفوز 4ـ2.