×
محافظة مكة المكرمة

جدة:عقود بـ 3 بلايين ريال لمشاريع «الطرق» و«الواجهات البحرية»

صورة الخبر

صحيفة المرصد : اتخذت امرأة إفريقية في العقد الثالث من عمرها من الأرصفة المقابلة لمستشفي الملك فهد مسكنا لها، حيث توسدت الأسفلت الخشن في صورة أثارت انتباه المتابعين، وكانت كاميرا قد رصدت امرأة إفريقية تنام على هذا الرصيف الخرساني وهي عارية يسترها فقط قميص متسخ وممزق من عدة جهات وتتغطى بلحاف رث لتهرب من أعين الناس به.. وقد حاول محرر المدينة وفقا لموقعها أن يتحدث معها ويعرف قصتها دون جدوى، حيث ترفض الحديث نهائيا، بل ترفض النظر تجاه من يحدثها. وبعد أن فقدنا الأمل في الحديث لها توجهنا إلى المارة الذين أخبرونا بأن هذه المرأة لها أكثر من سنة وهي تنام وتتنقل من مكان لآخر لتستقر من شهرين مقابل المستشفى، على هذا الرصيف، حيث رفض البعض أن تظهر صورهم أو أسماؤهم، ولكن العم عمر عبدالجواد أحد مراجعي المستشفى قال : أنا أحد مراجعي المستشفي باستمرار ومنذ أكثر من شهر وأنا أرى هذه المرأة تنام عارية وتقضي حاجتها على هذا الرصيف. وعن عدم مبادرته لتقديم بلاغ للجهات المعنية تجاه هذه المرأة قال: الحقيقة أنني أخاف من الوقوع بمشكلة في حال قدمت بلاغا عنها فأنا لا أعرف عنها شيئا، وأخاف أن يتم استجوابي من أين أتت أو لماذا هي على هذه الحال أو قد يكون قد اعتدي عليها، وتطالني الشبهات لذلك أمضي بعيدا عنها، وهذا هو حال الكثير من المارة. في حين قال آخرون رفضوا الظهور: إننا نتوقع أن يأتي لها أحد ويساعدها أو أن تقوم الجهات المعنية بمسؤولياتها تجاهها وتجاه غيرها من المرضى، ولكننا نعود في المرة الأخرى ونجدها على نفس الحال في ذات الموقع. المدينة تواصلت مع الدوريات الأمنية عن طريق الرقم المخصص للطوارئ 999 التي قامت مشكورة بالتجاوب السريع مع البلاغ لتمارس دورها بالتحفظ على المريضة ولم نكتف بذلك بل رصدنا تعامل رجال الأمن وانتظرنا إلى أين ينتهي المطاف بهذه الحالة، وعلى الفور تقدم رجال الأمن بطلب سيارة إسعاف من الهلال الأحمر، الذي لم يتأخر في الوصول للموقع، وباشر مسعفو الهلال الأحمر عملهم بالتأكد من استقرار حالتها الصحية بإجراء فحوصات على ضغط الدم والسكر في الدم ومدى حاجتها إلى إسعاف سريع إلى المستشفى وبعد الاطمئنان على استقرار الحالة بدأت العملية الأصعب في إقناع الحالة بالانتقال إلى المستشفى العام لاستكمال الفحوصات وإحالتها بعد ذلك إلى الصحة النفسية، ولم تكن عملية إقناعها سهلة، حيث رفضت رفضا قاطعا الانتقال إلى المستشفى، بل رفضت ركوب سيارة الإسعاف، وبعد ساعة من محاولة إقناعها تبين عدم جدوى ذلك، وبدأت في مقاومة رجال الأمن ورجال الهلال الأحمر، حيث تمددت على الشارع على مرأى من المارة، ما دعا رجال الأمن إلى تقييدها بالقيد وإركابها على ناقلة المرضى، التابعة للهلال الأحمر وإحالتها لمستشفى الملك فهد العام.