×
محافظة مكة المكرمة

“أهالي الطائف”: أُصِبنا بحالة “غثيان” من أدخنة الطمر الصحي

صورة الخبر

سما يوسف الإنترنت وسيلة اتصال غاية في الأهمية بعصرنا الحاضر، فقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. كما أن استخدامها أصبح غير مقتصر على فئة عمرية بعينها، بل يستخدمها الصغير والكبير على حد سواء. ووسيلة لتسهيل المعاملات البنكية والحكومية، ونظراً لأن الإنترنت هو جزء أساسي من حياتنا الاجتماعية وحياة العائلة بأسرها، فالأطفال ينشأون في بيئة الإنترنت المحيطة بهم في كل مكان، ويشغل استخدامها جزءاً كبيراً من حياتهم وأنشطتهم المعتادة، خاصة مع توافر الشبكة في الأجهزة الإلكترونية الصغيرة المحمولة معهم في كل الأحيان. ويمتلك جيل اليوم من الأطفال مهارات متقدمة في استخدام الإنترنت بدرجة تفوق الآباء والأمهات في معظم الأحيان، ما قد يثير المخاوف حول استخدام هذه التقنية من قبل الأطفال. وأُجريت عديد من الدراسات لتحديد مدى فائدة الإنترنت للأطفال ومدى الضرر المترتب على استخدامها، ولكن لم تتوصل هذه الدراسات لنتيجة حاسمة عما إذا كانت فائدة الإنترنت تفوق ضررها أم العكس، وهناك كثير من الفوائد الإيجابية والتعليمية والاجتماعية للأطفال، إلا أنه مع الأسف هناك مخاطر كثيرة تترتب عليها أيضاً في حال الاستخدام الخاطئ لها من قبل الطفل والشاب، وفيما يلي أهم الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام الأطفال للإنترنت: الآثار الإيجابية: القدرة على البحث عن المعلومات، التي تساعد الطفل على إتمام الواجبات المدرسية، التعرف على الثقافات الأخرى، إشباع هواياتهم الخاصة، التواصل مع الأصدقاء. يمكن الاطلاع على مجموعة واسعة من وسائل الترفيه بما في ذلك ألعاب الفيديو والأفلام والرسائل الفورية وغيرها من خلال شبكة الإنترنت. الآثار السلبية: يؤثر الإنترنت على علاقات الطفل الاجتماعية والأسرية، حيث يقضي الطفل ساعات طويلة على الإنترنت يومياً، ما يجعله ينفصل عن الآخرين، وعدم مشاركة الأسرة في الحوار الذي هو جزء مهم في حياتنا الأسرية، زيادة احتمالية إدمان الإنترنت نتيجة لقضاء ساعات طويلة في استخدامه، كما يؤثر الإنترنت في سلوك وأخلاقيات الطفل والشباب، وذلك بسبب مشاهدة الصور والأفلام العدوانية والعنيفة، التعرض لعديد من الأفكار والمعتقدات الثقافية الغريبة على المجتمع، فكثير من المواقع الإباحية منتشرة بكثرة في الإنترنت التي تؤثر مشاهدتها في السن المبكرة ليس فقط على فكر الطفل، بل أيضاً على سلوكياته وتصرفاته مع الآخرين. وهل نظن أنه يمكننا منع الطفل من استخدام الإنترنت، لكن هذا الحل يبدو مستحيلاً في هذا العصر. كما أننا نخشى على أطفالنا من مضار الإنترنت، إلا أننا نسعى بقدر الإمكان لمحاولة استفادتهم من هذه التقنية واستغلالها بصورة جيدة. فلا يمكن واقعياً منع استخدام الأطفال للإنترنت بأي حال من الأحوال، وإنما يحتاج الأمر إلى تكاتف الجهود واتخاذ بعض الإجراءات لحماية الأطفال من أخطاره. ومن هذه الإجراءات ما يلي: مراقبة تصرفات الأطفال وسلوكهم عند استخدام الإنترنت، وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف بالبيت مع ضرورة وجود أحد الأبوين أثناء استخدام الطفل للإنترنت، الحرص على توفير الوعي الديني والتربية السليمة للطفل، بحيث يكون هو الرقيب على نفسه عندما يتصفح مواقع الإنترنت، متابعة ما يصل للطفل من رسائل على البريد الإلكتروني، توعية الأطفال بضرورة عدم الكشف عن المعلومات الشخصية لأي شخص على شبكة الإنترنت مثل: الاسم أو العنوان أو رقم الهاتف. لذا ننصح أن يعيش الآباء عصر أبنائهم بكل معطياته وميزاته، وأن يروا زوايا الحياة بمنظار مشترك، ويناقشوا الأمور بفكر يساير معطيات العصر ويتفاعلوا معها بعقل منفتح وسعي حثيث للإمساك بخيوطِ التفاهم المشترك.