×
محافظة المنطقة الشرقية

د. طيب: 5 ملايين لتشغيل المركز الطبي.. و3682 مستفيدًا في الجمعية

صورة الخبر

لم تكن رسالة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها إلى دول العالم قبل عدة أشهر حول تمدد الإرهاب ووصوله إلى أوروبا وأمريكا هي رسالة عابرة أو توقعاً جاء من عدم،بل كانت نابعة من ملكٍ عرف الإرهاب وضرره عن قرب،فسخر كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لمحاربته والقضاء عليه. ففي كلمة القاها خادم الحرمين الشريفين قبل عدة أشهر في أعقاب تسلمه أوراق إعتماد عدد من السفراء حذر فيها من تمدد الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا حيث قال حينها :أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. كما قال الملك في رسالته:أرجو من السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفيا لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية،فهم لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع،هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل. وأضاف في رسالته لو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلا ونهارا.. ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا. وتابع الملك عبدالله في كلمته أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة. وبعد تلك الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين بعدة أشهر بدأ العالم يعني معنى الإرهاب وضرره, حيث تعرض قبل يومين مقر مجلة تشارلي إبدو في باريس إلى هجوم إرهابي تسبب في سقوط قتلى وعددٍ من المصابين وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الهجوم هو هجوم إرهابي. يُذكر أن الأمانةُ العامة لهيئة كبار العلماء أدانت الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس وأدى إلى سقوط بعض القتلى وإصابة آخرين. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إذ تستنكر هذا الهجوم الإرهابي الذي لا يقبل تحت أي مبرر ويرفضه الدينُ الإسلامي الحنيف، فإنها تُذكر بما سبق أن صدر عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية من بيانات وقرارات تندد بالإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وتحرم وسائله وتجرم تمويله وتطالب العالمَ أجمع بأن يتخذ موقفاً موحداً من الإرهاب سواء ما كان منه على مستوى الدول أو الجماعات والأفراد، والمسلمون هم أكثر من عانى من الإرهاب وأول من تضرر من جرائمه”.