أبرمت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ممثلة بشركة معادن للبنية التحتية عقداً مع شركة الراشد للتجارة والمقاولات المحدودة بقيمة 563 مليون ريال تتولى بموجبه الأخيرة عمل التصاميم والأعمال الهندسية وتنفيذ البنية التحتية والمساكن كمرحلة أولى في إنشاء المدينة السكنية في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال. ويقع مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال على مساحة 440 كيلومتراً مربعاً خصص منها 150 كليومتراً مربعاً لمشاريع معادن، وتعد محوراً أساسياً لمدينة وعد الشمال والتي تستثمر فيها «معادن» وشريكاها شركة «سابك» وشركة «موزاييك» 28 بليون ريال لإقامة سبعة مصانع في وعد الشمال وثلاثة في مدينة رأس الخير الصناعية، بطاقة إنتاجية تقدر بـ16 ألف طن من المنتجات الفوسفاتية، فيما ستوفر المدينة عند اكتمالها أكثر من 22 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» المهندس خالد بن صالح المديفر في تصريح أمس إن العقد الذي تم إبرامه يوم الثلثاء الماضي في مقر «معادن» الرئيس في الرياض يتضمن إعداد الدراسات الهندسية والتصاميم وأعمال الإشراف وبناء طرق رئيسة وفرعية ومرافق عامة ومحطات مياه وشبكات اتصالات، إضافة إلى المرحلة الأولى من المجمعات السكنية التي تحوي 70 فيلا بجانب 189 شقة و232 غرفة فردية ومحطات السلامة ومكافحة الحرائق (الدفاع المدني). وأشار إلى أن المدينة السكنية المرتقبة تتسم بتصاميم عصرية تراعي أنماط الحياة المختلفة القادرة على تحقيق حاجات آلاف الموظفين، الذين ستستقطبهم المدينة، بما يضمن استمرار النمو والازدهار ورفاهية السكان والتوافق مع خاصية المدن الصناعية التي تتمحور حول الإنتاج وإيجاد العناصر اللازمة للإبداع والابتكار. وستباشر الراشد أعمال المشروع في الربع الأول من 2015، ومن المتوقع الانتهاء من البنود المتفق عليها في الاتفاق والتسليم في نهاية 2016. وأضاف المديفر أن توقيع العقد مرحلة مهمة من مراحل التنفيذ في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال، لذلك حرصت معادن من خلاله ووفق استراتيجياتها في تنمية المجتمعات المحلية، أن يحمل قيمة مضافة لأهالي منطقة الحدود الشمالية.. تدريباً وتأهيلاً وتوظيفاً. وأكد المديفر، أن مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال يزخر بالعديد من المشاريع الإنشائية التي سيكون لها الأثر الإيجابي في التنمية المحلية وتوفير فرص العمل بما يؤسس لمدينة واعدة تكتنز مشاريع صناعية كبرى ستحقق التنمية المنشودة، التي سيكون لها انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية على منطقة الحدود الشمالية واقتصاد المملكة ككل.