×
محافظة المنطقة الشرقية

إنجاز مستشفى الخبر وتوسعة برج الدمام والجودة.. أهم

صورة الخبر

انطلقت في الرياض أمس ورشة عمل بعنوان: «العلاقات السعودية مع دول آسيا الوسطى وبحر قزوين»، بمشاركة ممثلين لخمس من دول آسيا الوسطى وبحر قزوين هي: أذربيجان، أوزبكستان، تركمانستان، قيرغستان، طاجيكستان. وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الخارجية الأوزبكية الدكتور عصمت الله فايزوليف، خلال جلسة العمل الأولى بعنوان: «العلاقات السياسية السعودية مع دول آسيا الوسطى وبحر قزوين»، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه مختلف دول العالم وعلى رأسها الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات، إضافة إلى التصحر والأوضاع الاقتصادية. في حين لفت الدكتور بابا ساريف من معهد العلاقات الدولية في تركمانستان في ورقة قدمها إلى تاريخ طويل من الوشائج بين البلدين والشعبين، موضحاً أن العلاقات التجارية بين البلدين متطورة. وقال: «هناك رغبة في تطوير العلاقات في المجالات الأخرى»، مشيراً إلى أن الثقافة التركمانية قريبة من نظيرتها العربية. من جهته، شدد الدكتور قادر ماليكوف من الأكاديمية الدبلوماسية MFA في قيرغيزستان على أهمية التنسيق والتعاون مع المملكة، التي تلعب دوراً محورياً في محيطيها العربي والإقليمي. بينما كانت لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور صالح الخثلان وجهة نظر أخرى، عندما أكد أهمية البدء بالجانب الاقتصادي والتجاري بين المملكة وأذربيجان والدول الأخرى في آسيا الوسطى وبحر قزوين، معتبراً أنه «لا يزال ضعيفاً». بدوره، أوضح وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان في تصريح صحافي أن الإرادة السياسية موجودة لدى الجانبين، «لكن يتعين إيجاد ظروف موضوعية لتنمية علاقات المملكة مع دول آسيا الوسطى وبحر قزوين». وذكر أن علاقات المملكة مع هذه الدول بدأت منذ وقت باكر و«نتطلع إلى أن تتطور»، مشيراً إلى «أشياء كثيرة ينبغي عملها»، مؤكداً أن عقد مثل هذه الورشة «خطوة جيدة لتلمس نمو وتطور العلاقات الثنائية مع هذه الدول». وبشأن جهد معهد الدراسات الديبلوماسية في عقد مثل هذه الورش وحلقات النقاش، قال الجندان: «بوصفي مسؤولاً عن العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية، بدأنا نتلمس نتائج مثل هذه الورش التي عقد منها الكثير مع مختلف دول العالم ومع المجموعات الإقليمية، وفعلاً رأينا مردوداً إيجابياً لها على علاقات المملكة مع مختلف الدول التي عقدت معها ورش عمل ثنائية، وعلينا أن نستمر في مثل هذا النوع من الحوارات الثنائية». من جانبه، أوضح سفير جمهورية قيرغيزستان لدى المملكة عبداللطيف جمعة بايف، أن عقد هذه الورشة «مهم جداً نظراً لما يمر به العالم اليوم من تغيرات». ولفت إلى أن دول آسيا الوسطى حديثة الاستقلال وكلها تنظر إلى السعودية بوصفها الأخ الشقيق «وهذه المبادرة تسرنا»، مشيراً إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتلك الدول من النواحي السياسية والاقتصادية. وأضاف: «علاقات شعوب دول آسيا الوسطى مع المملكة تعود لقرون عدة، لذلك فإن مثل هذه الورش فرصة لطرح جوانب علاقات التعاون، الأمر الذي من شأنه أن يرفع مستوى العلاقات الثنائية لهذه الدول مع المملكة، ذلك أنه في عالم اليوم نشاهد التغيرات حتى في جغرافيا الدول، وتلك الدول في آسيا الوسطى تحتاج إلى المساعدة والدعم والمساندة الأخوية من المملكة». وتابع: «تشهد العلاقات الثنائية بين السعودية وقيرغيزستان انتعاشاً، فقبل شهر قام رئيس جمهورية قيرغزيا بزيارة إلى المملكة، التقى فيها بالقيادة السعودية، ووُقع في هذه الزيارة عدد من اتفاقات التعاون الثنائي، ونحتاج إلى أن نرفع مستوى هذه العلاقات في الجوانب الاقتصادية والثقافية لأن العلاقات السياسية متينة جداً وكذلك العلاقات بين شعبي البلدين». وذكر أن الجالية القيرغيزية في المملكة أكثرها طلبة يدرسون في عدد من الجامعات السعودية، فهناك قرابة 200 طالب قيرغيزي في جامعات المملكة، وأعداد قليلة يعملون في المستشفيات، أما الجالية السعودية في قيرغيزستان فهناك قرابة 20 طالباً سعودياً يتلقون تعليمهم في بلادنا». من جهته، أوضح المدير العام لمعهد الدراسات الديبلوماسية الدكتور عبدالكريم الدخيل أن عقد هذه الورشة تعبير عن اهتمام المملكة بمنطقة آسيا الوسطى وبحر قزوين «وهي منطقة تزداد أهمية في الواقع الدولي». وأشار إلى أن المملكة تحظى بمكانة دولية فهي عضو في مجموعة الـ20، وتعد قائداً إقليمياً في منطقتها، وزاد: «هذه القيادة السياسية والاقتصادية للمملكة، فضلاً عن القيادة التاريخية المتمثلة في القيادة الدينية تفرض على المملكة أن تنشط مع الدول الإسلامية وتعظم من علاقاتها». وأضاف أن المملكة ليست دولة ذات أطماع ولا تتدخل في شؤون الآخرين، فهي دولة تقدم المساعدات وتقدم الخدمات للدول الإسلامية، وبالتالي فهذه الورشة هي محاولة لفتح نوع من الحوار غير المباشر مع صناع الفكر والرأي في دول آسيا الوسطى. ومضى للقول: «نسعى إلى أن تكون هذه اللقاءات دورية بحيث تعقد كل عام في دولة من دول آسيا الوسطى، ثم تعود إلى المملكة من جديد».