زيوريخ: «الشرق الأوسط» أكد السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن الـ«فيفا» لن يحسم موعد مونديال قطر 2022 قبل العام المقبل، وأن الاتحاد بدأ «عملية مشاورات» بين الفرقاء والأطراف الرئيسة المعنية بكأس العالم قبل اتخاذ قرار بإقامتها صيفا أو شتاء. ومنحت قطر شرف استضافة البطولة قبل ثلاث سنوات، إلا أنها منذ ذلك الوقت واجهت ضغوطا كثيرة جراء حملات تشكيك في نزاهة الاقتراع، ثم مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في الدولة الخليجية خلال أشهر الصيف، رغم أن قطر وعدت ببناء استادات مكيفة الهواء. وقال بلاتر: «قررت اللجنة التنفيذية لـ(الفيفا) إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف الرئيسة، المعنيين بكأس العالم 2022 في قطر.. ولن يتخذ قرار بهذا الصدد قبل كأس العالم المقبلة في 2014». وستقام كأس العالم المقبلة في البرازيل. وكان الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد أكد أن هناك حاجة لإجراء المزيد من المناقشات حول إمكانية تغيير موعد مونديال قطر. ورغم تأييد 54 اتحادا تابعا لـ«اليويفا» لإقامة البطولة في الشتاء، إلا أن كثيرا من الأندية الأوروبية ما زالت تعارض هذا الاتجاه. ويساند بلاتيني إقامة البطولة في الشتاء، حيث يفضل إقامتها في شهر يناير (كانون الثاني). بينما يرغب بلاتر في إقامتها خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). ويتطلب كلا الاقتراحين إجراء مراجعة شاملة في أجندة المباريات الأوروبية الخاصة بمسابقات الدوري المحلية والبطولات القارية، مثل بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي واللتان ينظمهما الـ«يويفا». وأوضح بلاتر أن أطرافا عدة طلبت التروي وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار وإجراء مزيد من المشاورات مع جميع الأطراف المرتبطة بالبطولة الكبرى. وأبدت قطر استعدادها لاستضافة المونديال صيفا أو شتاء، وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة المنظمة لكأس العالم 2022: «نود استضافة المونديال خلال الصيف، لدينا التزام بتطوير تكنولوجيا التبريد، ليس لخدمة بلدنا فحسب، وإنما لخدمة البلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لبلدنا لتتمكن من استضافة الأحداث الكبرى، لقد زار وفد (فيفا) الملعب النموذجي الذي تم تشييده في 2010 والذي يستخدم تقنيات التبريد التي تعمل بالطاقة المتجددة». وأكد بلاتر أمس أن «فيفا» لن يتجاهل الادعاءات التي تحدثت عن تعرض بعض العمال الأجانب في قطر لانتهاكات قائلا: «أعبر عن كامل تعاطفي وأسفي على أي شيء يحدث في أي دولة تقع فيها وفيات في مواقع البناء خاصة وإن تعلق الأمر بنهائيات كأس العالم». وأضاف: «علينا القول إن حقوق العمال هي مسؤولية قطر وشركات البناء، وهناك عدة شركات أوروبية تعمل هناك وهي أيضا مسؤولة عن أوضاع العمال وهذه ليست مسؤولية الـ(فيفا) إلا أننا لا يمكننا أن نغض الطرف عن ذلك، قطر فقط هي الوحيدة التي يمكنها التدخل في هذا الشأن ولقد أكدت أنها ستقوم بذلك». وكانت تقارير إعلامية قد أشارت أخيرا إلى أن العمالة الوافدة وغالبيتها من نيبال، التي تقوم بتنفيذ المشاريع الخاصة بكأس العالم في قطر عام 2022 تعرضت لسوء المعاملة وأن 44 عاملا ماتوا جراء ظروف العمل القاسية.