الحزن لم يكن من نصيب اهالي ضحايا الهجوم الارهابي على مركز الحدود في جديدة عرعر فحسب، وانما اجتاح الوطن كل الوطن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الشرق الى اقصى الغرب. أخبار الجريمة الارهابية تناولتها وسائل الاعلام لحظة وقوعها، فالبركة في التقنية في هذا العصر الذي بات يعصر عصرا قلوبنا حزنا بين آن وآخر بأخباره الحزينة من قتل وتدمير وتفجير، وما زال الحزن على جريمة مركز سويف الحدودي جاثما على قلوب أبناء الوطن.. وهم يتساءلون أحقا ما حدث ولماذا يحدث أصلا؟. وممَّن؟. من شباب يضحون بأنفسهم وكما أشار سماحة المفتي: إن ما قام به هؤلاء المجرمون هو عمل شيطاني يدل على قلة إيمانهم، وأنهم أفراد ضلوا الطريق الصحيح للإسلام الذي ينبذ هذه الأفعال المقيتة، والتي لا يقرها شرع ولا دين.) نعم إنه من عمل الشيطان الذي استطاع أن يوظف امثالهم في مثل هذه الاعمال البشعة والمشينة والعنيفة إن صح التعبير، ولا شك ان هناك خللا ما في تربية مثل هؤلاء المغرر بهم، فأصاب عقليتهم بمرض شيطاني خبيث. بل هناك من علماء الدين والمحللين وعلماء النفس من اندهش لما يقوم به هؤلاء من جرائم إرهابية اساءت للدين والإسلام. فضج الشارع في بلادنا وغير بلادنا مستنكرا ورافضا بقوة ما تفعله هذه الفئة الضالة بين فترة وأخرى، ومتسائلا ايضا ماذا فعلتم يا شباب الغد وعدة المستقبل؟ لماذا تحولتم الى وحوش شيطانية متفجرة تقتلون أنفسكم وغيركم بدم بارد؟. وتتعاملون مع الغير بدون أخلاق او قيم فتكذبون وتزورون الحقائق لتغطي على جرائمكم الارهابية الخبيثة.؟! والآن ايها الارهابيون ماذا تريدون؟. أفصحوا عما في داخلكم. ان ابواب الوطن مفتوحة دائما للجميع. لن تستطيعوا الحصول على ما تريدون بالعنف والقتل والتفجير. لقد تعلمنا من ديننا وقيمنا أن انتشار العنف في أي مكان حينما يغيب العقل، تنتشر الفوضى ويسحق الحق من خلال الجريمة الدموية، وتنتفي المشاركة والحوار الوطني الذي سعى في نشره الوطن. ماذا تريدون؟. رجاء أخبرونا. بعيدا عن (صناعة الموت) شاركوا بحب في مسيرة تنمية الوطن بالفعل والعمل والحب لا بالخيانة والغدر والإرهاب البشع، وإنما بتمهيد مسار ومصير وطننا الحبيب لحاضر باسم ومستقبل مشرق بمشيئة الله. الوطن الذي هو اليوم بحاجة ماسة لكل مواطن مخلص. وبالطبع العنف والإرهاب لن يحققا لكم ما تتطلعون اليه، الا من خلال الانتماء لحضن الوطن. والعمل بإخلاص من أجله ومن أجل مستقبلكم فيه وإيجاد بيئة مشتركة مناصرة للأمن والاستقرار والاعتدال في ارض السلام والاعتدال فهل تفعلون.؟! تغريدة: بحبٍ، رسم الوطن كل الوطن لوحة كبيرة رفعوا فيها اياديهم الى السماء، داعين من أعماقهم الله أن يشفي خادم الحرمين الشريفين.. اللهم أمين.؟ كاتب وفنان تشكيلي