يسعى منتخب الكويت لكرة القدم إلى محو الصورة السيئة التي ظهر بها مؤخرا في كأس الخليج، لكنه يصطدم بطموح منتخب أستراليا صاحب الأرض، عندما يلتقيان الجمعة في ملبورن، بافتتاح النسخة 16 من كأس آسيا. وتضم المجموعة الأولى إلى جانب أستراليا المضيفة ووصيفة النسخة الأخيرة والكويت بطلة 1980، كوريا الجنوبية ثالثة النسخة الماضية وعمان الطامحة، والمنتخبان الأخيران يلتقيان السبت في كانبيرا. وشهد عام 2007 الظهور الأول لمنتخب أستراليا في البطولة الآسيوية، بعد انضمامه للاتحاد القاري، حيث بلغ الدور ربع النهائي تحت قيادة المدرب غراهام أرنولد وخرج على يد نظيره الياباني بركلات الترجيح. وبعد 4 سنوات بلغت أستراليا المباراة النهائية عام 2011 في قطر، قبل أن تخسر أمام اليابان أيضا صفر-1 بعد التمديد، علما أن 7 لاعبين من النسخة الأخيرة لا يزالون مع المنتخب الأصفر حتى الآن. ويسعى المنتخب صاحب الملعب بقيادة المدرب أنجي بوستيكوغلو والمخضرمين غاري كاهيل ومارك بريشيانو وجيديناك والشبان ماثيو ليكي وجيسون دافيدسون، إلى تأكيد مكانته في القارة الآسيوية. أما الكويت فتملك تاريخا حافلا في بطولات آسيا، حيث شاركت فيها 9 مرات وكانت أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980، عندما استضافت البطولة على أرضها بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية. وفي النسخة الأخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الأول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الأولى للدور الأول، أمام الصين وقطر وأوزبكستان. وتأتي كأس آسيا هذه المرة في لحظات حرجة بالنسبة لمنتخب الكويت الذي خرج من الدور الأول لبطولة خليجي 22 الأخيرة في الرياض، بعد فوزه على العراق 1-صفر وتعادله مع الإمارات 2-2 وخسارته الفادحة أمام عمان بخماسية نظيفة، الأمر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه. وتطرح أكثر من علامة استفهام حول قدرة الأزرق على تعويض خيبة كأس الخليج الأخيرة، بعد أسابيع على تولي معلول إدارته الفنية خصوصا أنه يبدأ رحلته الآسيوية بمواجهة صعبة أمام صاحبة الضيافة. ويضم الأزرق أسماء تقليدية من أمثال بدر المطوع ومساعد ندا وفهد عوض وحسين فاضل وصالح الشيخ، في مقابل افتقاده لعدد من الأسماء التي فضل أصحابها الاعتزال على المستوى الدولي بعد كأس الخليج وأبرزها وليد علي.