فيما تلقت الشركة المنفذة لمشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في جدة طلبا من جهات عليا بالإسراع في إنهاء المشروع قبل موعده، تحسبا لاستضافة كأس الخليج للمنتخبات، زاد القلق الخليجي من احتمالية استضافة العراق خليجي 21 العام المقبل، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام أمس الأول خبرا عن انفجار عبوة ناسفة في ملعب كرة قدم جنوبي العاصمة العراقية بغداد قتل على أثره أربعة شبان وأصيب 13. ويتوقع أن تكون مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية الجوهرة المضيئة جاهزة بعد ثلاثة أشهر من الآن، أي في كانون الثاني (يناير) المقبل، رغم أن موعد تسليمه مقرر له تسعة أشهر تقريبا حيث سيسلم في تشرين الأول (أكتوبر) 2014، لاحتضان المحفل الخليجي المنتظر. وتعالت أصوات في الآونة الأخيرة تطالب بنقل كأس الخليج من البصرة جنوبي العراق إلى جدة، ولا سيما أن الأخيرة رشحت بناء على مبدأ المداورة، بسبب انعدام الأمن وعدم ضمان سلامة الوفود الخليجية والجماهير الرياضية وكذلك تأخر الاتحاد العراقي لكرة القدم في تنفيذ متطلبات استضافة البطولة من ناحية جاهزية الملاعب والسكن والمواصلات، ما دعا رؤساء الاتحادات الخليجية في اجتماعهم الأخير في آب (أغسطس) الماضي في العاصمة البحرينية المنامة إلى إرسال لجنة لمعاينة الوضع في البصرة، ومنح المسؤولين العراقيين مهلة شهرين تنتهي اليوم. في سياق متصل، تشهد المنامة اجتماعا مهما الثلاثاء المقبل لرؤساء الاتحادات الخليجية لاتخاذ القرار النهائي حول استضافة البصرة البطولة أو نقلها إلى جدة بعد الاطلاع ومناقشة تقرير اللجنة التي زارت العراق في الفترة الماضية. وكذلك سيستشهد المعارضون لإقامة البطولة في العراق ببيان هيئة الأمم المتحدة الذي أقر بمقتل 979 شخصاً وإصابة 2,133 من جراء أعمال العنف خلال الشهر الماضي فقط، ما يعزز من نقل خليجي 21 إلى جدة. ويسبق اجتماع الرؤساء اجتماعان آخران يومي الأحد والإثنين لأمناء الاتحادات الخليجية للإعداد لاجتماع الرؤساء واختيار أجندة الاجتماع.