.. لسـت أدري إن كنا نعيش في زمـن يفتـقـر إلى المقاييس، أو أننا نعيش في زمن الغـرائـب والعجائب !!. فبلادنا التي هي مهد العروبة والإسلام والتي تلقى بالمسجدين الشريفين والمعاهد العلمية الكثير والكثير جدا من أبناء العالم الإسلامي أصول الدين الإسلامي وقواعد اللغة العربية أراها اليوم كما سبق أن كتبت يوم 22/11/1434هـ تلجأ لاستقدام من يدرس أبناءها أصول الدين، واللغة العربية !!. ومن أين ؟ من كندا .. وأثيوبيا.. وبنجلاديش ، وأدهى وأمر استقدام مدرسين الدراسات الإسلامية من بورما وهي البلد الذي يضطهـد المسلمين. ثم يأتي من بعد هذا قيام وزارة الصحة خلال الشهـر الماضي بالتعاقد مع ثلاثين استشاريا من «كوبا» التي لـم يعلـم أحد عنها شيئا غير أنـها تصنع «السيقار». من «كوبا» بلد التخلف جاءت وزارة الصحة بثلاثين استشاريا كدفعة أولى للعمل بمستشفياتنا والقيام في ذات الوقت بتعليم الاستشاريين السعوديين في مستشفيات وزارة الصحة. عجائب .. غرائب .. قل ما شئت من هذه المترادفات، وأنت تقرأ أو تسمع أن هؤلاء الاستشاريين الذين جاءت بهـم وزارة الصحة من «كوبا» التي هي البلد الشيوعي الغارق في الظلام في مجال العلوم ليس فقط لمعالجة المرضى وتعلم الحلاقة في رؤوس الأيتام ــ كما يقولون ــ وإنما لتعليم أطبائنا السعوديين الذين درسوا وحصلوا على أعلى الشهادات من كندا وأمريكا وغيرها من الدول المشهود لها ولجامعاتها بالتقدم والرقي. إنه العجب العجاب والمضحك المبكي أن تـتعاقد جامعة طيبة بالمدينة المنورة مع مدرسين للغة العربية من كندا لتدريس تخصصات اللغة العربية، و 5 تأشيرات لاستقدام أساتذة جامعيين في التخصصات الإسلامية ، بالإضافة إلى (1088) تأشيرة استقدام من 27 دولة !!. إنها ــ وأيـم الله ــ قاصمة الظهـر وفاجعة العمـر بأن تستقدم جامعة في وطن هو مهد الإسلام، والعروبة مدرسين من تلك الدول، أو أن تـتعاقد وزارة الصحة مع أطباء استشاريين من «كوبا» الشيوعية والفقيرة لكل علـم نافـع ؟!. حقا إننا نعيش عصر الغرائـب والعجائـب ؟!.. السطـر الأخـير : يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسنِ aokhayat@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة