×
محافظة المنطقة الشرقية

نواز شريف: أمن البحرين وباكستان كل لا يتجزأ والتكامل بين الدول الإسلامية ليس بصعب التحقيق

صورة الخبر

بدعم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن الأمير الأردني علي بن الحسين التحدي ومواجهة السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات المقررة في 29 مايو (أيار) المقبل لاختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي (الفيفا). وتقدم أيضا للانتخابات الفرنسي جيروم شابين، علما بأن باب الترشحيات يقفل في 29 الحالي. وقال الأمير علي الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع والثلاثين في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لقد جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم إيمانا مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها». وأضاف: «هذا القرار لم يكن سهلا، بل توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات كثيرة مع الزملاء في الاتحاد الذين أكن لهم كل احترام استمرت على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقد تلخصت الرسالة التي سمعتها مرارا وتكرارا بأن الوقت قد حان للتغيير، إذ إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحق هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية ليكون اتحادا دوليا يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجا يحتذى في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة». وفي ظل الدعم المنتظر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستتوقف آمال الأمير علي بن الحسين لكي يصبح أول رئيس آسيوي للاتحاد الدولي (الفيفا) على مدى قدرته على الحصول على دعم الاتحاد الآسيوي. وتبلغ عدد أصوات الاتحادين الأوروبي والآسيوي نحو 100 صوت، وهو ما يعد تقريبا نصف إجمالي الأصوات. ويأتي إعلان الأمير علي لقرار ترشحه لرئاسة الفيفا بعدما قال ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي إنه لا يريد دعم بلاتر أو شامبين وتمنى أن يتقدم مرشح آخر لسباق الرئاسة. وتقدم بالفعل الأمير علي الذي يرتبط بعلاقة قوية مع بلاتيني. واعتبر بلاتيني أن الأمير علي بن الحسين مؤهل لتولي أعلى المسؤوليات، وقال: «أعرف الأمير علي جيدا، وهو مؤهل لتولي أعلى المسؤوليات. سننتظر الآن الاقتراحات التي سيتقدم بها وبرنامجه الانتخابي لمستقبل كرة القدم». وسيكون بوسع الأمير علي إلى يشغل حاليا منصب نائب رئيس الفيفا الاعتماد على دعم 54 عضوا بالاتحاد الأوروبي الذي يوجه انتقادات دائمة لبلاتر، لكنه سيحتاج إلى الحصول على أصوات من أماكن مختلفة في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون بالاتحادين الأفريقي (54 عضوا) والآسيوي (49 عضوا) دعمهما لبلاتر. يذكر أن الأمير علي بن الحسين كان أحد الثلاثة الذين رفضوا هدايا الشركة الراعية لمونديال البرازيل 2014 (ساعة ثمينة سعرها يتجاوز 25 ألف دولار أميركي) وهو ما تسبب في حرج لبلاتر ومسؤولي الفيفا الآخرين الذين قبلوا الهدايا. ورغم أن الأمير علي يشغل منصب رئيس اتحاد غرب آسيا الذي أسسه ونائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا فإن شعبيته تراجعت بعض الشيء منذ توليه منصبه الحالي في الفيفا في 2011. وخسر الأمير علي صراع قوة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي العام الماضي بعدما نجح الرجل البحريني باستخدام حنكته السياسية في أن يضمن لمن يشغل منصب رئيس الاتحاد مقعدا في المكتب التنفيذي للفيفا. وتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013 مستفيدا من دعم الكويتي الشيخ أحمد الفهد وهو الرجل الذي يحتاجه الأمير علي لإزاحة بلاتر. ويرأس الشيخ أحمد المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية وكان دعمه مؤثرا في سير الكثير من الانتخابات الرياضية منها مساعدته لتوماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. ووجه بلاتر الشكر للشيخ أحمد الفهد خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي وبشكل بدا أكبر من شكره للشيخ سلمان الذي افتتح حديثه آنذاك بالتأكيد على دعم القارة الآسيوية لبلاتر في البقاء في منصبه. ويدرك الأمير علي جيدا أن الشيخ أحمد الفهد يستطيع تغيير دفة الأمور إذا أيده كما حدث قبل ذلك عندما كان وراء فوزه في انتخابات نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بالاجتماع السنوي للاتحاد القاري في 2011. وتلقى الأمير علي إشادة كبيرة على عمله على مدار 4 سنوات كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي وساهم في زيادة عدد الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا كما طور كرة القدم النسائية ووقف وراء إلغاء قرار يمنع اللاعبات المسلمات من الحجاب. وقد ينال الأمير علي أفضلية أخرى في آسيا بعدما أسس مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية 2012 لمساعدة المناطق الفقيرة في القارة. واعتبر الأمير علي وهو شقيق ملك الأردن عبد الله بن الحسين أن كرة القدم تستحق حوكمة من مستوى عالمي، وأنه يتعين على فيفا أن تكون منظمة للخدمة ومثالا يحتذى بها في ما يتعلق بالأخلاق والشفافية. وفي معرض حديثه عن تصوره لما سيكون عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال الأمير علي: «ينبغي أن تركز عناوين الأخبار على كرة القدم، لا على الاتحاد الدولي لكرة القدم.. الغرض الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم يكمن في خدمة رياضة تجمع بين مليارات البشر في كل أطراف المعمورة، بصرف النظر عن تباين انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية، يجمعهم في ذلك حبهم لما يعرف بـ(اللعبة الأولى في العالم)».