•• لجنة الاحتراف، أو إدارة الاحتراف، أو مسؤول الاحتراف.. كلها مسميات تؤدي إلى لجنة واحدة، ولا تثريب في ذلك، فنحن ــ كما يقول أحد المثقفين ــ لنا خصوصيتنا حتى في المسميات، ولن أسهب في هذا خوفا من قبضة صالح الطريقي الحديدية. •• أعود إلى لب الموضوع، وأسأل: هل من حق الاحتراف مطالبة الأندية بكشوفات الرواتب والتذكير بضرورة تسديد الأندية ما عليها من مستحقات، وهي أي اللحنة مطالبة للأندية مع الرابطة بحقوق تتضاعف كل عام. •• وهل من حق المشرع في الاحتراف الحكم على الأندية دون أن يحكم على لجنته. •• سمعت من أكثر من مصدر أن الرابطة رابضة على مداخيل ضخمة، لكن الأندية تسمع بها ولم ترها، وسمعت من كل المصادر أن إعانة الاحتراف لم يصل منها للأندية إلا الفتات، وهي كلها على بعضها فتات وتم تفتيته، لدرجة أن مسؤول نادٍ قال: إعانة الاحتراف لا يمكن أن توفي بعقد لاعب صعد من الأولمبي للفريق الأول. •• أما الرابطة، والتي يرأسها الواعي محمد النويصر، فهي من الأندية ولها، على اعتبار مكونها من الأندية، بل ومندوبيها في هذه الإدارة التي الهدف منها الحفاظ على مصالح الأندية! •• ثمة من تحدث وهدد، لكن دون أن يوصلنا إلى حيثيات التهديد والامتعاض! •• أين أعضاؤك، بل ممثلوك يا أندية في الرابطة، لماذا لا ينوروننا بنقطة الاختلاف بينهم وبين رئيس الرابطة، بدلا من تسريبات للإعلاميين يشترط في المسرب أن لا يذكر اسمه خوفا من الإحراج ــ على حد زعمه. •• أعجبني محمد النويصر في عدة أحاديث وهو يوضح بعض الأمور، لكن إعجابي ربما يصل حد التصفيق لو قرأت لواحد من أعضاء الأندية في الرابطة قولا يفند أين أصاب النويصر وأين اخطأ! •• لكن في هذا الإطار نسمع جعجعة من بعض الأندية دون أن نرى حقائق، ولا سيما أن الحقائق هنا دليلها أرقام، والأرقام لا تكذب إلا في حالة واحدة أن يأتي عالم من علماء الرياضيات الحديثة ويقنعنا أن واحد زائد واحد يساوي ثلاثة! •• هل تعرفون يا من تحبون الرياضة أن أنديتنا مقبلة على كوارث بسبب الرعاية، ما عدا الهلال الذي شكل مع موبايلي شراكة جعلته يغرد خارج السرب. •• ماذا لو تخلى خالد وخالد عن الشباب والأهلي، وانسحب فيصل بن تركي بأمر داعمه الأول والده من النصر، حتما سنرى عجبا عجابا، ولم أقل الاتحاد كون الاتحاد من ثلاثة أعوام يعيش على حلاوة الروح، ولا يعني الانتقاص من الأندية، فهي أي هذه الأندية تسدد وتقارب من بيع بعض عقود لاعبيها، لكن أن توقف هذا بسبب إفلاس أندية المال الكل سيقول وداعا لكرة القدم السعودية. •• وجب الآن على المعنيين بالرياضة الجلوس على طاولة واحدة لمناقشة إفلاس الأندية المحتمل، ووضع حلول لمواجهة غول العوز، خصوصا أن الخصخصة ما زال مشروعها في الأدراج، ولا ندري متى يتم الإفراج عنه. •• الدولة هي مظلتنا، وهي التي يجب أن تتدخل لإنقاذ الوضع، فمثلما هناك أولويات يجب أن تكون الرياضة في سلم الأهمية إلى جانب الصحة والتعليم. •• رياضتنا تتراجع، والسبب المال، فهل من دعم لها؟.. هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح اليوم! •• إليهم أقول: (تعبت الظلم وإجحافه)! مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ