وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين كلمة أمام مجلس النواب يوم أمس الثلاثاء أكد فيها حرص حكومته على أن يكون برنامج عملها للسنوات الأربع المقبلة -رغم التحديات المتعددة- برنامجًا تنموياً متوازنًا ويلبي حاجات الوطن والمواطنين من الخدمات والاستثمار بما يعود على الجميع بالخير وينشر العدالة والمساواة ويعزز الأمن والاستقرار دون إغفال معالجة العجز المالي في ميزانية الدولة والتدرج في تقليص الدين العام. وتفضل سموه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بعرض برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015 -2018م على مجلس النواب واصفاً هذا اليوم بالتاريخي في مسار التعاون البناء بين الحكومة ومجلس النواب كونه يصب في مجمله باتجاه خدمة الوطن والمواطن. وتوجه سموه بالتهنئة إلى أعضاء مجلس النواب على الثقة التي أولاهم إياها المواطنون منوها إلى أن مملكة البحرين خطت خطوات مهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية وحفظ الأمن والاستقرار بفضل الالتزام بتوجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رغم التحديات الكثيرة المالية والاقتصادية والأمنية على الساحتين الداخلية والخارجية والتي كانت ولا تزال لها تأثيراتها على الدولة والمجتمع مشددا سموه على أن هذه التحديات تفرض تعاونًا وثيقًا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لمواجهتها بنجاح خلال الفترة المقبلة وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات. وبيّن سموه أن الحكومة أخذت أولويات البرنامج من توجيهات الملك حمد وعلى وجه الخصوص ما جاء في كتاب جلالته بتكليف سموه بتشكيل الوزارة وخطابه أمام المجلس الوطني ومن خلال الاطلاع على آراء المواطنين وتطلعاتهم عبر مختلف الوسائل وما جاء في مناقشات ومداولات السلطة التشريعية خلال الفصول الماضية. وقال في كلمته أن كل ذلك تم في إطار رؤية البحرين الاقتصادية والاجتماعية مشدداً على أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال برنامج متكامل لتطوير الأداء الحكومي وزيادة الإنتاجية، ورفع الكفاءة والالتزام بالمساءلة والشفافية وقياس الأداء وسرعة تقديم الخدمة والإبداع فيها. وشدد سموه على أن برنامج عمل الحكومة يؤكد أيضا على علاقات مملكة البحرين الخارجية وعلى الوفاء بالتزامات البحرين في مجلس التعاون وفي مقدمة ذلك السعي إلى تحقيق التحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد إلى جانب الالتزام بدور مملكة البحرين في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وتعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة. وأكد سموه للنواب بأنه على ثقة بأن التعاون المشترك سيكون عاملاً رئيسياً بل حاسماً في جودة تنفيذ ونجاح برنامج الحكومة وقال "اننا سنتمكن معاً وبتوفيق من الله وعونه من تحقيق إضافات مميزة في مسيرة العمل الوطني إعلاءً لشأن ومكانة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى". من جهته أعرب رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا عن شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه بعرض برنامج عمل الحكومة مشددا على أن الجميع سيعملون على اتخاذ الإجراءات الدستورية في التعامل مع برنامج عمل الحكومة الموقرة واضعين نصب أعينهم الأمانة والمسؤولية والعمل لمصلحة الوطن والمواطنين لمواصلة عملية التطوير والإصلاح والتنمية في دولة المؤسسات والقانون. كما أكد على أن المجلس المنتخب أصبح عنوانًا للنهج الديمقراطي وشاهدًا على ثبات المسيرة الاصلاحية واستمرارها في ظل الرعاية الكريمة، من لدن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله.